الرئيسية » حوارات وتقارير
اسماعيل العلوي

الدار البيضاء - حاتم قسيمي

انتقدَّ عدد من السياسيين في المغرب والباحثين وتيرة عمل مجلس الوزراء في عهد رئيس الحكومة الحالي عبد الإله بنكيران، حيث اتهمته أطرافًا داخل المعارضة، بعدم إظهار فاعلية هذا المجلس، مؤكدين "أن مجلس الوزراء في عهد حكم "حزب العدالة والتنمية"، هو أضعف مجلس في تاريخ الحكومات"، هذا و قال الوزير المغربي السابق والقيادي في حزب "التقدم والاشتراكية" اسماعيل العلوي في حديث مع  "المغرب اليوم"، "إن هناك جهات مجهولة هي التي تقوم بطرح الملفات المصيرية ومشاريع القوانين المزمع المصادقة عليها، وأن الوزراء خاصة في فترة التي كنت فيها داخل الوزارة، لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل هذه الملفات".
وبشأن العيوب القانونية والسياسية لمجلس الوزراء المغربي قال اسماعيل " كل مجلس وزراء له مميزاته الخاصة، وانطلاقا من تجربتي الشخصية الحكومية، لاحظت أن زملائي الوزراء لم يكونوا على اطلاع بتفاصيل الملفات المطروحة بين أيديهم‑فيما يخص‑ اقتراحات تأتي من جهات واتصالات معينة في إطار مشاريع القوانين أو شيء من هذا القبيل".
وردًا على سؤال بخصوص  الفرق بين المجلسين الحكوميين الذين كانا يرأسهما كل من الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي، والتقنوقراطي إدريس جطو والمجلس الحكومي الحالي أجاب قائلا " لا يمكنني أن أفيدكم في هذا الموضوع، لأنني لست وزيرا في الحكومة الحالية. ولم أحضر لاجتماعات المجلس الحكومي الحالي،  والاجتماعات مبدئيا تكون سرية، ولا يمكن لأي وزير أن يكشف عن كواليس ما يجري ويدور داخل المجلس إلى الرأي العام".
وعن دور المجلس في صناعة القرار المغربي قال" اجتماعات المجلس تتسم عادة بالمنافسة على مستوى مناقشة مشاريع القوانين، قبل أن تعرض على مجلس الوزراء. المجلس الحكومي يلعب دورا أساسيا، وعليه أن يتابع عن كتب سير الملفات المتعلقة بمصير البلاد".
أما عن رده على اتهامات  البعض للمجلس بالتقصير قال " ليس كذلك، كل القرارات التي تخرج من جيب المجلس الحكومي تأتي بعد مشاورات ومداولات معمقة بين الأعضاء. ويبث فيها نهائيا بعد اجتماع المجلس الوزاري الذي يترأسه الملك باعتباره رئيس الحكومة".
وأبدى العلوي رأيه في رئيس الوزراء قائلا " رئيس الحكومة يحظى بسلطات دستورية واسعة تساعده على اتخاذ قرارات مصيرية في المجلس. وله دور تنسيقي بين كل القطاعات الحكومية، وله بالإضافة إلى ذلك، سلطة معنوية تجعله يدلي برأيه في كل القضايا، ويطلب من وزراءه –أحيانا‑ إعادة النظر في بعض المعطيات المتعلقة بمشاريع القوانين. أو على الأقل يوجه النقاش الذي يدور عادة بين الوزراء داخل المجلس الحكومي، لكن عباس الفاسي كانت له كل المؤهلات وقوة الشخصية ليقوم بدوره كرئيس لمجلس حكومي.".
وأشار العلوي أن المجلس يعكس الانسجام والتضامن الحكوميين اللذين يطبعا الفريق الحكومي، وبشهادة جميع الوزراء أنفسهم، مضيفًا " إن الاختلاف أمر وارد بين أعضاء المجلس الحكومي، وتعكس الوجه الصحي لعمل المجلس. و "الاختلاف رحمة" كما يقولون".

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

وزير خارجية اليمن يؤكد أن هدف الحكومة تجديد الهدنة…
الكاظمي يؤكد أنه لا يوجد خيار إلا الحوار منعاً…
ليز تراس تؤكد أن لديها خطة واضحة لمواجهة أزمة…
ستولتنبرغ يؤكد أن أي هجوم ضد دول الحلف سيواجه…
زيلينسكي يأمل في عودة سريعة إلى الحياة الطبيعية في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة