الرباط - سناء بنصالح
أكّد النائب البرلماني رشيد سليماني، أنه يعمل على خطة في الفترة الراهنة من أجل إنجاز جملة من المشاريع المطروحة في إقليم إفران بما فيها تلك التي تخص مدينة أزرو على وجه الخصوص، وذلك بالتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية.
وأوضح سليماني في مقابلة مع "المغرب اليوم" أن بعض المشاريع المندرجة ضمن الشطر الثاني من برنامج التأهيل المدني لمدينة أزرو، والتي تحتاج إلى التسريع من جانب المجلس البلدي الجديد في استكمال الإجراءات القانونية لتوفير المبنى المطلوب اللازم لإنجازها، هذا إلى جانب مشاريع أُخرى عمل النائب البرلماني على استجلابها بتعاون مثمر مع عدد من الوزراء، من قبيل المركز الثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو المشروع الكبير الذي نجح النائب البرلماني في إقناع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد توفيق بإقامته في إقليم إفران، أثناء مناقشة الموازنة الفرعية لهذا القطاع في السنة المالية 2013 شريطة توفير البناء العقاري، الأمر الذي عمل على إخراجه إلى الوجود بتنسيق مع رئيس المجلس البلدي السابق حسن السعودي وتُوّج بإدراجه ضمن الشطر الثاني من برنامج التأهيل المدني لمدينة أزرو بكلفة إجمالية تقدر بسبع ملايين درهم، ست مليارات مخصصة لبناء المركز الذي يضم قاعة للمؤتمرات مجهزة بأحدث الأجهزة من صوتيات وإنارة، وخزانة كبرى مفتوحة للعموم، يجاوره مسجد مرفق معه فضاء للألعاب مخصص للأطفال بكلفة 10 ملايين درهم، وبطبيعة الحال مساحة خضراء ومرفأ للسيارات.
وأكد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية على ضرورة الإسراع باستكمال إجراءات نزع ملكية الرسم القاري والتي سبق للمجلس المنتهية ولايته أن اتخذ قرارًا بشأنها في دورة استثنائية، كما حذر من مغبة أي تأخر في إنفاذ هذه الإجراءات المحددة، والذي من شأنه أن يفوت على المدينة مشروعا كبيرا بهذا الحجم، منوها إلى أن المدير المركزي لمديرية الأوقاف، المسؤولة عن إنجاز المركز، محمد الكوراري قد طلب منه التدخل لتسريع وضع المبنى المطلوب رهن إشارة المديرية؛ حتى يتسنى لها الشروع في إعداد الدراسة الفنية.
وشدّد البرلماني سليماني أيضاً على أهمية اللقاء الذي سيجمعه مع وزير الأوقاف، عما قريب، حيث سيتحادث معه بشأن جملة من القضايا، ضمنها مشروع إنشاء مرفأ للسيارات تحت أرضي، تابع لمسجد النور، والمنتظر أن يشكل متنفسا كبيرا للمدينة؛ وأيضا إدراج مشروع دار القرآن ضمن برنامج دور القرآن النموذجية التي تشرف عليها الوزارة مباشرة، تشييدا وتجهيزا وتسييرا وتشهد نجاحا منقطع النظير.
وأشار النائب البرلماني، في المجال الثقافي، إلى أن مناقشة مقترح قانون الفنان أخيرا شكلت مناسبة لترتيب لقاء مع وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، من أجل تدارس جملة من الملفات التي تهم إقليم إفران، وضمنها موضوع التأخر غير المبرر في افتتاح المركز الثقافي؛ وكذا مشروع المسرح المقرر تشييده في مدينة أزرو، حيث طالب مكتب المجلس بتوفير الأرض اللازمة لإنجاز هذه المعلمة الفنية الكبرى، وأيضًا مطلب تصنيف ثانوية طارق بن زياد كتراث وطني تتحمل الدولة المغربية مسؤولية حمايته ورعايته؛ وكذا مقترح إقامة دار للثقافة في مدينة إفران، هذا إلى جانب رفع الحيف عن مئات من الفنانين الأمازيغ المحرومين من حقهم الطبيعي في حمل بطاقة الفنان، مع ما سيستصحبها مستقبلا من حماية اجتماعية وتغطية صحية، بالإضافة إلى المشروع الوطني لاستكشاف المواهب الفنية الفطرية، الذي تقدم به النائب رشيد سليماني، ولقي ترحيبا شديدا من لدن الوزير المعني.