الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
كشف مؤسس حزب "الديمقراطيين الجدد" محمد ظريف أنَّ الدعوة لحضور المؤتمر وجهت لرؤساء وقيادات 12 حزبًا سياسيًا، بينها حزب "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" و"الأصالة والمعاصرة" و"التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" و"التقدم والاشتراكية"، فضلاً عن أحزاب أخرى غير ممثلة داخل البرلمان.
وأضاف ظريف، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنَّ "الدعوة وجهت إلى شخصيات سياسية مهمة بالنسبة لنا، كالأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، وسفراء ودبلوماسيي أكثر من 60 سفارة معتمدة لدى الرباط، ورجال ونساء الأعمال، بدء بمريم بنصالح، وكذلك لقيادات نقابية وفنانين ورياضيين ومثقفين وكتاب".
وتابع "حرصنا على أن يكون ضيوفنا ممثلين لمختلف الأطياف، لكننا لم نوجه دعوة للجماعات الإسلامية، وبينها جماعة العدل والإحسان، أو لوجوه إسلامية معروفة، لأننا نفضل وضع نوع من المسافة بين ما هو دعوي وسياسي، وحتى لا تفسر أيّة دعوة من هذا القبيل تفسيرًا خاطئًا، لاعتبار أننا عانينا من ما قيل عن أنَّ مبادرة تأسيس الحزب هي محاولة لتوفير غطاء سياسي لجماعة سياسية ما، الأمر المجانب تمامًا للصواب".
وأوضح ظريف أنَّ "الشروط التي كانت مطلوبة لعقد مؤتمر التأسيسي قد توفرت إذ شرع في استقبال المؤتمرين، الممثلين لـ15 جهة في المغرب، حيث سجل في لوائح الحضور ما يقارب الـ2000 مؤتمر، بعد أن تم تحديد عدد المؤتمرين في البداية في 1200 مؤتمر، لكن لم يلتزم المنسقون بالعدد المطلوب، بعد أن تلقوا توقيعات حضور أكثر".
وبيّن أنّ "المؤتمر التأسيسي ذو طبيعة خاصة، لأنه مؤتمر بغية إعطاء دفعة للحزب للشروع في بناء هياكله، سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي، وبناء منظمات موازية، حيث ستعقد 3 لجان في إطار اللجنة التحضيرية، تشرف على وضع الترتيبات، ولجنة ثانية للمصادقة على مشروع القانون الأساسي والتعديلات التي ستطال النظام الأساسي، وستعرض لاحقًا على المؤتمر للمصادقة".
وأشار إلى أنَّ "هناك لجنة تلقي الترشيحات لرئاسة الحزب، وعضوية المجلس الوطني"، مبرزًا أنّه "لم يقدم أي شخص ترشيحه للرئاسة، باستثنائي"، وموضحًا أنَّ "المؤتمر سيجري الانتخابات السبت".
لفت إلى أنّه "تمّ التواصل مع منسقي الحزب في مختلف الجهات، لاقتراح أسماء لعضوية المجلس الوطني"، مبيّنًا أنَّ "لجنة تلقي الترشيحات تصادق، الجمعة، على اللائحة، التي روعي فيها تمثيلية كل الجهات وأن يكون الأعضاء من المؤسسين، واحترمت كل الاقتراحات وستعرض على المؤتمر".
وفي شأن ميزانية المؤتمر التأسيسي، أكد ظريف أنّها "معقولة، وساهم في تقديمها سبعة أشخاص من المؤسسين، هو واحد منهم، ولم تتجاوز 400 ألف درهم فقط".