الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
واصلت أسعار الأسمدة في السوق الدولية دعم عائدات صادرات المغرب من الفوسفاط ومشتقاته في الربع الأول من العام الجاري، على غرار ما سجل في العام الماضي، الذي بلغ فيه سعر الأسمدة الفوسفاطية أعلى مستوى له منذ سنوات، مدعوما بشكل أساسي بالطلب القوي والعرض المحدود.
ساهمت مبيعات الأسمدة، بشكل حاسم، في مضاعفة صادرات المجمع الشريف للفوسفاط في الربع الأول من العام الجاري، التي بلغت 24,54 مليار درهم، مقابل 13,43 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب مكتب الصرف.
وفي الربع الأول من العام الجاري، بلغت الصادرات من الفوسفاط الخام، 2,79 مليار درهم، مقابل 1,62 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، حيث سجلت تلك الزيادة في الإيرادات، رغم تراجع الكميات المصدر بين الفترتين من 2,25 مليون طن إلى 1,46 مليون طن.
وتضاعفت في الربع الأول من العام الجاي صادرات الأسمدة الطبيعية والكيماوية، حيث انتقلت من 8,32 مليار درهم إلى 16 مليار درهم.
وبلغت قيمة تلك صادرات الأسمدة ذلك المستوى، رغم انخفض الكميات المباعة بنسبة 17,8 في المائة، لتنتقل من 2,76 مليون طن إلى 2,19 مليون طن.
غير أن مبيعات الأسمدة استفادت من الأسعار التي تضاعفت في الربع الأول من العام الجاري، حيث وصلت إلي 7319 درهم للطن الواحد، مقابل 3116 درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت صادرات المجمع الشريف للفوسفاط، قفزت في العام الماضي إلى 79,89 مليار درهم في العام الماضي، مرتفعة بنسبة 57,1 في المائة، أي بحوالي 29 مليار درهم في العام ما قبل الماضي.
واستفادت تلك الصادرات ارتفاع قوي في مبيعات الأسمدة الأسمدة الطبيعية والكيماوية، التي وصلت إلى 51,2 مليار درهم في نهاية العام الماضي، حسب مكتب الصرف.
وحقق المجمع الشريف للفوسفاط، نتائج قياسية في العام الماضي، حيث وصل رقم المعاملات إلى 84,3 مليار درهم، مقابل 56,2 مليار درهم في العام ما قبل الماضي، بزيادة بنسبة 50 في المائة.
وتأتى ذلك بفعل الطلب القوي في معظم المناطق المستوردة وارتفاع أسعار تشكيلته المختارة، حسب تأكيدات المجمع عند إعلان نتائجه للعام الماضي.
وذهب المجمع أن المستوى القياسي للنتائج التي حققها، مرده إلى الدينامية الإيجابية للأسعار في العام الماضي، حيث وصل سعر الأسمدة الفوسفاطية إلى أعلى مستوى له منذ سنوات، مدعوما بشكل أساسي بالطلب القوي والعرض المحدود.
ويعزى مستوى مبيعات المجمع في العام الماضي، وخاصة في الربع الأخير منه إلى شروط السوق الملائمة والطلب المعبر عنه من قبل أهم المناطق المستوردة لما يوفره المجمع الشريف من منتجات، حسب ما كان أكدته الشركة المغربية عند إعلان نتائج العام الماضي.
قد يهمك أيضا
"مجموعة الفوسفاط المغربية" تتشبث بإرساء المساواة