الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
سلط إعلان روسيا الحرب على أوكرانيا الضوء على العلاقات التجارية بين هذه الأخيرة والمغرب ويأتي اهتمام المغاربة بالعلاقات التجارية مع أوكرانيا لكونها أحد مموني المغرب بالقمح وغيره من المواد الغذائية.وحسب معطيات من وزارة الصناعة والتجارة فإن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية مع أوكرانيا بلغ سنة 2020 حوالي 4.68 مليار درهم، بنسبة 0.7 بالمائة من المبادلات التجارية، محتلة بذلك المرتبة 23؛ كما بلغ 3.37 مليار درهم خلال الثلث الثالث من سنة 2021.
وبلغ حجم الواردات 4.1 مليار درهم، بنسبة 1 بالمائة سنة 2020، و2.7 مليار خلال الثلث الثالث من سنة 2021.أما حجم الصادرات فبلغ 534 مليون درهم، بنسبة 0.2 بالمائة، من بينها 678 مليون درهم خلال الثلث الثالث من 2021.وتشكل الحبوب أهم واردات المغرب من أوكرانيا بنسبة 65 في المائة من هذه الواردات.
وتمثل الحبوب التي يستوردها المغرب من أوكرانيا 12 في المائة من وارداته الإجمالية من الحبوب، بينما تتركز صادراته إلى هذا البلد في الأسمدة الطبيعية والكيميائية والسيارات والسمك.
وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد في ندوة صحافية أن “النزاع بين روسيا وأوكرانيا سيكون له تأثير على مستوى الأسعار، خاصة في ما يتعلق بالنفط والقمح”، قبل أن يستدرك بأنه “بخصوص تموين السوق المغربية فلن يكون هناك أي مشكل أو تأثير”.
وأشار بايتاس إلى أن “الجهد الذي قامت به السلطات المغربية في يناير الماضي كان مثمرا في ما يتعلق باستيراد القمح اللين، إذ تم دعم هذه المادة بما يقارب 60 مليار درهم؛ كما أن المخزون الوطني من القمح اللين معزز ولا خوف عليه”، مبرزا أن “الحكومة ستتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية”.
من جهته، أكد عبد القادر العلوي، رئيس الجامعة الوطنية للمطاحن، في تصريح ، أن المخزون الذي يتوفر عليه المغرب من الحبوب يكفي لمدة أربعة أشهر.واستبعد العلوي أن يشهد المغرب أزمة على مستوى الحبوب في ظل موسم الجفاف الحالي، مشيرا إلى أن المستوردين بإمكانهم تعويض السوق الأوكرانية بأسواق أخرى، كالأرجنتين وكندا.
قد يهمك أيضا
الاقتصاد المغربي يُعود تدريجياً إلى وضعه الاعتيادي في سياق دولي مضطرب