الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
السلطات في زيمبابوي تبحث عن المتهم بقتل الأسد "سيسيل"

هراري ـ عادل سلامة

تحاول السلطات في زيمبابوي تعقب الإسباني الذي دفع مبلغ 50 ألف يورو "35 ألف جنيه إسترليني" لصالح مرشدين في الحديقة من أجل قتل الأسد "سيسيل" الذي يعد واحدًا من أكثر الأسود شهرة في أفريقيا، ومحط أنظار النجوم في حديقة "هوانغي" الوطنية، حيث تم العثور على الأسد مقطوع الرأس داخل الحديقة.

وكان الأسد البالغ من العمر (13 عامًا) يرتدي طوق "GPS" كجزء من مشروع بحثي تديره جامعة "أوكسفورد" منذ عام 1999 ما يجعل من السهل التوصل إلى اللحظات الأخيرة قبل استهدافه بالقوس والسهم.

وراقب الصيادون الأسد الميت لمدة 40 ساعة قبل إطلاق النار عليه من بندقية، ولوحظ استخدام الطعم من لحم طازج لحيوان مقتول حديثًا من أجل استدراج الفريسة إلى خارج الحديقة، وهي إستراتيجية متبعة عادة حتى يكون بإمكان الصيادين قتل الأسود المحمية بطريقة قانونية.

وجاء قتل الأسد "سيسيل" ليكون بمثابة مأساة، ليس فقط لأنه كان رمزًا لزيمبابوي ولكن بسبب المصير الذي سيؤول إليه ستة أشبال لأنه لن يسمح لهم من قبل أسد آخر بالعيش لتشجيع إناث "سيسيل" الثلاث بالتزاوج، بحسب ما أفاد جوني رودريغيز من فريق عمل الحماية في زيمبابوي، وتم توقيف اثنين من الأشخاص ممن رافقوا الصياد ولكن لم يتم تعقب الصياد الإسباني بعد.

وتهدف الدراسة التي كانت تجريها جامعة "أوكسفورد" في البحث عن تأثير رياضات الصيد على الأسود الذين يتواجدون في منطقة السفاري المحيطة بالحديقة الوطنية، ووجد البحث أن 34 من أصل 62 أسدًا ماتوا أثناء فترة الدراسة، وأن 24 منهم تم استهدافهم من قبل الصيادين.

من جانبه أوضح أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع الدكتور اندرو لوفريدغ، أن صيد الحيوانات المفترسة على حدود الحدائق الوطنية مثل "هوانغي" يتسبب في إحداث خلل كبير.

وتعكف الشرطة حاليًا على البحث عن بقايا الأسد وسط المحنطين في البلاد، في حين تحركت منظمة "Chelui 4 lions" وأبلغت الجهة التي تشرف على استيراد الأنواع المهددة بالانقراض من أجل منع استيراد رأس الأسد "سيسيل" كجائزة تذكارية.

وكانت إسبانيا خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2012 من البلاد التي تستورد رؤوس الأسود من جنوب أفريقيا بحيث استوردت خلال هذه الفترة 450 رأسًا بالمقارنة مع ألمانيا التي استوردت 100 رأس.

وتحتاج أوروبا لحظر صيد الأسود بحسب ما أفاد المتحدث باسم "Chelui 4 lions" لويس مونيوز، بينما تحدث بريان أورفورد لـ "ناشيونال غيوغرافيك" وهو مرشد محترف للحياة البرية وعمل سابقًا في حديقة "هوانغي" وصور "سيسيل" مرات عدة بأن الأسد كان من أكبر عوامل الجذب السياحي.

وأحدثت واقعة مقتل الأسد "سيسيل" غضبًا عارمًا في زيمبابوي، وجاءت بعد أيام من كشف "ZCTF" عن أن 23 من مولود الفيل تم فصلهم عن قطعانهم في حديقة "هوانغي" وتصديرهم إلى حدائق الحيوان في الصين والولايات المتحدة والإمارات العربية.

وتصرّ حكومة زيمبابوي على أن التجارة في الحيوانات مشروعة، ويتم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تأثر نسل الحيوانات.

 

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مطالب بوقف زراعة "البطيخ" في إقليم طاطا المغربي
زخات رعدية ورياح قوية بدءا من يوم السبت بعدة…
تفاصيل نسبة ملء السدود الرئيسية في المغرب
القنصلية المغرب في نيويورك تُساند أفراد الجالية لتجاوز إعصار…
إعصار "إيان" يُخرج تمساحًا طوله نحو 3 أمتار إلى…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة