الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
سجل المغرب نقصا حادا في معدل التساقطات المطرية بسبب موجة الجفاف خلال الموسم الفلاحي الحالي، أثر على قطاع الفلاحة، وخاصة قطاع التزود بالماء وحقينة السدود، حيث كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن المملكة شهدت منذ فاتح أبريل 2021، إلى غاية اليوم، تساقطات مطرية تراوحت بين 10.5 ملم و308 ملم، وهو ما يشكل عجزا يقدر ب48 في المائة على الصعيد الوطني مقارنة مع معدل التساقطات لنفس الفترة، حيث سجل عجزا بنسبة تتراوح ما بين 9 في المائة و49 في المائة على صعيد أحواض كير زيز غريس، درعة واد نون، سبو، اللكوس، أبي رقراق والشاوية، وبنسبة تتراوح ما بين 50 في المائة و65 في المائة على صعيد أحواض أم الربيع وتانسيفت وسوس ماسة وملوية والساقية الحمراء وادي الذهب.
وأوضح بركة خلال جوابه على سؤال كتابي أن معدل التساقطات بحوض تانسيفت خلال الفترة الممتدة من فاتح شتنبر 2021 إلى غاية 7 يونيو 2022، قد بلغ 120 ملم، وهو ما شكل عجزا بنسبة 50 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي 239 ملم. وقد نتج عن هذه التساقطات المطرية واردات مائية ضعيفة، حيث بلغ الحجم الإجمالي للواردات المائية المسجلة بالسدود الكبرى بحوض تانسيفت منذ فاتح شتنبر حوالي 87 مليون متر مكعب مما يشكل عجزا يقدر ب 69 في المائة مقارنة بالمعدل السنوي.
وقد أثر هذا الوضع المائي سلبا على المخزون المائي بالسدود الكبرى حيث بلغ حجم المخزون المائي بتاريخ 20 ماي 2022 حوالي 127.1 مليون متر مكعب أي ما يعادل 55.9 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 61.3 في المائة سجلت في نفس اليوم من السنة الماضية.
قد يهمك أيضا
التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب تُنقذ الزراعات الربيعية وتُنعش الآمال