الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
النمل في المستعمرات

لندن - كاتيا حداد

كشف الباحثون أن النمل الذي لديه اختلافات في الشخصية يساعد المستعمرة في الحصول على عش جديد، فعندما يتحطم عش النمل بسبب حيوان أو مخاطر مثل الطقس فيجب على النمل إيجاد عش آخر، ويعد بعض النمل صعب الإرضاء عن الآخرين عندما يتعلق الأمر بالحصول على منزل جديد

وأوضح الباحثون أن النمل الذي يصعب إرضاءه يفيد المستعمرة لأنه من المحتمل أن يزور مواقع عديدة ما يؤدي إلى الحصول على أفضل مكان جديد للمستعمرة، وركزت الدراسة التي نشرت في دورية "Proceedings of the Royal Society" على النمل الصخري الشائع في أوروبا والذي يعيش بين شقوق الصخور، ما يجعلهم أكثر عرضة لتدمير أعشاشهم من قبل الحيوانات وأحوال الطقس السيئة.

ويضطر النمل إلى إيجاد عش جديد في حال تدمير عشهم، ولدى النمل مجموعة قواعد يجب تطبيقها عند اختيار موقع العش الجديد، حيث يجب أن يكون السقف على ارتفاع 2 ملليمتر مع فجوة بحجم 1.5 ملليمتر في المدخل وضوء منخفض ويجب أن يكون الموقع الداخلي بحجم 20 سنتيمتر مربع، وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في مختبر النمل من جامعة بريستول على 160 نملة كل 16 منها من 10 مستعمرات مختلفة، وكانت الأعشاش التي فحصها الباحثون إما جيدة جدا أو جيدة أو سيئة.

ووجد الباحثون أن بعض النمل كان سعيد للعيش في أي من الأعشاش التي وجدوها وهو ما ظهر من انتشارهم، بينما كان البعض الآخر من النمل صعب الإرضاء، الذي يهتم بالتفاصيل في الاختيار، وكلما زادت مثالية العش قضى النمل المزيد من الوقت لإرسال إشاراته إلى النمل الآخر للانضمام له، وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور توماس أوشي ويلر أن "قدرة المستعمرة على إيجاد عش جديد تعتمد على وجود بعض الرغبة في البحث، ومن المفيد للمستعمرة وجود بعض النمل الذي يصعب إرضاؤه ويهتم بالتفاصيل"، وأظهر النمل أنه يمكنه التعلم بالتجربة، وغيّر الباحثون الترتيب الذي قدموا به الأعشاش الثلاثة المختلفة للنمل، وأضاف ويلر "وجدنا أنهم إذا ذهبوا من العش الممتاز إلى الجيد فإنهم لا يرون العش الجيد بنفس الجودة إذا ما رأوه لأول مرة"، وتم إبداء نفس الملاحظة في الاتجاه المعاكس أيضا، حيث أن النمل الذي شاهد العش الأسوأ أولا قضى وقت أطول في العش الجيد عند إيجاده لاحقا، وأفاد الباحثون أن هذا النوع من التعلّم لوحظ على مستوى المستعمرة من قبل عن طريق تجنب الأعشاش السيئة التي فحصها الآخرون من قبل إلا أنه لم يلاحظ مع النمل المنفرد، ومازال الباحثون غير متأكدين من سبب هذه الاختلافات، وربما يرجع ذلك إلى اختلاف مستوى الهرمونات أو أعداد المستقبلات الحسية لدى النمل أو العوامل الديموغرافية مثل حجم الجسم أو السن.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مطالب بوقف زراعة "البطيخ" في إقليم طاطا المغربي
زخات رعدية ورياح قوية بدءا من يوم السبت بعدة…
تفاصيل نسبة ملء السدود الرئيسية في المغرب
القنصلية المغرب في نيويورك تُساند أفراد الجالية لتجاوز إعصار…
إعصار "إيان" يُخرج تمساحًا طوله نحو 3 أمتار إلى…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة