الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
بحيرة صوفيا في مدغشقر

أنتاناناريفو ـ سليم الحلو

تم تحويل مسار قفصين عائمين في مزارع السلمون الاسكتلندي، ليذهبان إلى ملاذ آمن خاص بالبط الأكثر ندرة في العالم، والذي كان على وشك الانقراض بسبب عمليات الاستزراع السمكي، إذ تم إطلاق 21 بطة عائمة من نوع مدغشقر في بحيرة صوفيا في مدغشقر، وهو بط بني اللون صغير يعتقد أنه كاد أن ينقرض منذ نحو 15 عامًا، وقد ظل البط محبوسًا في الأقفاص المصنعة خصيصة له لمدة أسبوع على بحيرة صوفيا؛ في محاولة لتشجيعه على التعود على محيطه الجديد والذي سيصبح موطنه، كما تم تدريبه على الغوص للعثور على الغذاء، من محطات التغذية العائمة.

وقادت هذه العملية جمعيات " Wildfowl & Wetlands Trust"، و" Durrell Wildlife Conservation Trust"، و" Peregrine Fund"، وحكومة مدغشقر، بعد الإدراك عن طريقة الصدفة منذ 12 عاما، أن هذا النوع من البط سينقرض.

ومن جانبه، كان ليلي أريسون رينه دي رونلاد، مدير Peregrine Fund، يعمل على الحفاظ على البط النادر، والذي يسمى حبار مدغشقر، وهو من أنواع البط المداري، وألوانه ليست كثيرة مقارنة بنظرائه من البط في الشمال؛ وذلك لأن الطقس غير المتوقع يعني أنه بحاجة إلى أن يصبح قادرا على التكاثر على مدار السنة، وبالتالي لا يكتسب الطيور الذكور ريشا ملونا بسبب طقوس التزاوج السنوية.

وسرعان ما أدرك علماء الطيور أن البط يتكاثر بنجاح، ولكن الطيور الصغيرة لا تصل إلى مرحلة النضج لأن البحيرة كانت عميقة جدا وباردة جدا، فلم يكن بإمكانها البقاء على قيد الحياة والعثور على الطعام.

وفي عام 2009، قررت الجمعيات أخذ البط البالغ من البحيرة لمركز تربية قريب، وتم زيادة عددهم إلى 114 اليوم، بعدما وصلوا إلى 25 في ذلك العام.

وأوضح غلين يونغ، رئيس الطيور في جمعية Durrell، أن البط تعرض للأنقراض، بسبب إدخال أنواع أسماك غير محلية إلى الأراضي الرطبة في مدغشقر للاستزراع السمكي، مضيفا:" يبدو أن الأسماك الدخيلة مسؤولة إلى حد كبير عن انخفاض أعداد البط."

وفي عام 2017، تم تحويل مسار الأقفاص لأول مرة إلى العوم دون فتح فتحها، وتم نقلها من المملكة المتحدة إلى مدغشقر، وقد تم تجميعهم في بحيرة صوفيا هذا الربيع، وثم تم نقل البط الصغير إلى الشواطئ في أكتوبر/ تشرين الأول، ومن ثم نُقل في بداية ديسمبر/ كانون الأول، والآن يسبح البط بحرية في البحيرة.

ومن المأمول أن تشجع الأقفاص العائمة ومحطات التغذية البط على البقاء في بحيرة صوفيا، مما يساعد على تكاثره، كما يعمل المحافظون على البط على ضمان أن المكان أكثر ملاءمة من البحيرات الأخرى المتدهورة بشدة بسبب استزراع الأسماك.

وقال نايغل غاريت، رئيس قسم الحفاظ على البيئة في جمعية Wildfowl & Wetlands Trust:" كان العمل مع المجتمعات المحلية لحل المشكلات التي كادت أن تتسبب في أنقراض هذا البط، أمرا أساسيا؛ لإعطاء البط فرصة للبقاء على قيد الحياة."

قد يهمك ايضا : باحثون في مدغشقر يعلنون العثور على ثعبان رمادي نادر

توقعات بانكماش الأسماك بنسبة 30٪  بسبب تغير المناخ

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

مطالب بوقف زراعة "البطيخ" في إقليم طاطا المغربي
زخات رعدية ورياح قوية بدءا من يوم السبت بعدة…
تفاصيل نسبة ملء السدود الرئيسية في المغرب
القنصلية المغرب في نيويورك تُساند أفراد الجالية لتجاوز إعصار…
إعصار "إيان" يُخرج تمساحًا طوله نحو 3 أمتار إلى…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة