الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
متجهين صوب تراب الوطن اضطرارا بعد اشتداد الحرب الروسية، يحمل الطلبة المغاربة في أوكرانيا معهم سؤال مصير سنوات الدراسة وآفاق المستقبل.وإلى حدود الساعة، اكتفت الجامعات الأوكرانية بالإعلان عن توقف الدراسة تماما إلى غاية عودة الهدوء، فيما حددت بعض جامعات الصيدلة والبيطرة مدة 40 يوما لذلك.وتتواصل معركة إرجاع الطلبة المغاربة العالقين في أوكرانيا إلى أرض الوطن؛ فأمام تعدد بلدان الاستقبال، تتحرك الدبلوماسية في كل من سلوفاكيا وهنغاريا لتأمين عبور الحدود والوصول إلى محطات الرحلات.
وأكدت شهادات طلبة من الحدود الأوكرانية السلوفاكية، تحدثت معهم هسبريس، أن الإشاعات تغذي المخاوف كثيرا في أوكرانيا، بعد تواتر الحديث عن تسجيل وفيات في صفوف مغاربة، وهو أمر لم تؤكده السلطات الرسمية إلى حدود اللحظة.وأوردت شهادات الطلبة أنهم ينتظرون تفاصيل العبور صوب المغرب، خصوصا أن الخطوط الملكية المغربية لم تضع سلوفاكيا ضمن نقاط الانطلاق صوب أرض الوطن.
وبذلك، سيكون الطلبة مضطرين لانتظار تجميعهم ونقلهم صوب إحدى نقاط الانطلاق المحددة سلفا، مؤكدين أن الوصول جرى بشكل طبيعي والمبيت يكون في فضاءات رياضية غالبا.وسجلت مصادر طلابية أن السلطات منحتهم الأكل والشرب والاتصالات كذلك، لكن الطريق كانت صعبة جدا، خصوصا أمام طول المسافة التي قطعوها من أجل الوصول إلى النقطة الحدودية.
وفي السياق ذاته، قال عز الدين فرحان، سفير المملكة المغربية لدى النمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا، إن “أكثر من 300 مواطن مغربي عبروا الحدود الأوكرانية في ظروف عادية”.وأضاف فرحان، أن “العملية تمت بنجاح، وذلك بتعاون وثيق مع السلطات السلوفاكية التي لم تبخل بتقديم أي مساعدة، ويوجد بعين المكان طاقم السفارة لتقديم المساعدات الضرورية”.وتابع المسؤول الدبلوماسي ذاته قائلا: “وصل إلى حدود صباح أمس الاثنين 36 من الطلبة المغاربة، ينتظرون حجز تذاكرهم من أجل السفر إلى المملكة”.
قد يهمك أيضا
مُساءلة داخل البرلمان المغربي عن إجراءات إجلاء الطلبة المغاربة في أوكرانيا