الرباط ـ الدار البيضاء اليوم
اختتمت، الأحد بالرباط، فعاليات مشروع «المارثون الفني»، الذي نظمه مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» بالمنطقة المغاربية، لربط الفنانين بمحترفي قطاع الموسيقى، بهدف خلق فرص للتعاون والعمل والمشاركة في التنمية الاقتصادية للصناعة الموسيقية في المغرب.وشكل المشروع الذي نظم على مدى ثلاثة أيام بمسرح محمد الخامس، فرصة لتعزيز وجود فنانين تم اختيارهم في الساحة الموسيقية الوطنية والدولية، من خلال إنشاء قنوات النشر وطنيا ودوليا، واستغلال فرص التعاون مع محترفي الموسيقى المشاركين فيه.
وحضر حفل الاختتام الذي جرى في أجواء موسيقية احتفالية، كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ومدير مكتب اليونيسكو بالمنطقة المغاربية بالنيابة، كريم هنديلي، وسفير ألمانيا بالرباط، روبرت دولغر.
وأكد هنديلي أهمية هذا المشروع بالنسبة للتعاون بين اليونيسكو والمغرب، بالنظر إلى الاهتمام الذي يوليه للبعد الاقتصادي في صناعة الموسيقى. وأوضح هنديلي، في تصريح للقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا العمل الذي تم بشكل مشترك بين الطرفين يروم التطوير المهني، ليس فقط للفنانين، وإنما لجميع المهن المرتبطة بالصناعة الموسيقي.
وأضاف أن فكرة المشروع تقوم على مواكبة المواهب الشابة وتمكينها من الانفتاح على آفاق جديدة وفق مسعى للاحتراف، ويمكنهم بالتالي من أن يجعلوا من فنهم مهنة حقيقية. من جهته، أبرز بنسعيد أهمية الماراثون الفني في مواكبة ورش الصناعة الثقافية، ولاسيما ما يتعلق بخلق فرص الشغل والثروة الاقتصادية.
وأوضح الوزير في تصريح مماثل أن هذه التظاهرة تروم ربط الشباب الفنانين بمهنيي القطاع قصد تمكينهم من الاستفادة من مواكبة أفضل ومن فهم جيد لحقوقهم. من جانبه، نوه سفير ألمانيا بالرباط، بتنظيم هذا الحدث، مشيرا إلى أن بلاده تولي اهتماما لاكتشاف الغنى والتنوع الثقافي اللذين يتمتع بها المغرب.
وتميزت تظاهرة «الماراثون الفني» بتنظيم عروض موسيقية من طرف الفنانين الذين تم انتقاؤهم. ويشكل هذا المشروع استمرارا لمشروع Musika #1 «الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة في المغرب»، الذي ينفذه مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بدعم من مؤسسة أنيا.
قد يهمك ايضا:
المسرحية المغربية "يا مسافر وحدك" عالم مغربي يحكي "ضعف الإنسان" أمام "المكتوب"