الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
حجر قديم مغطى برموز غريبة تُسمى "جبل مونتور"

مدريد - لينا العاصي

أثار حجر قديم، مغطى برموز غريبة تُسمى "جبل مونتور"، حيرة العلماء، بعد أن تم اكتشافه في أحد مزارع إسبانيا. ويعتقد العلماء أن تلك النقوش قد تكون أول النقوش الضخمة للغة الإيبيرية , ولكن لا أحد يستطيع أن يفك شفرة هذه الرموز المندسرة. ويعتقد أن تلك الرموز ترجع إلى العصر الحديدي وتحتوي على عناصر من اللغة  الإسبانية واليونانية والإيبيرية والكنعانية واللغات العربية الجنوبية. وكانت كل هذه الثقافات نشطة في ذلك الوقت داخل شبه الجزيرة الإيبيرية.

ويبلغ ارتفاع الحجر 1.5 متر (4.9 قدم) وعرضه 85 سم (2.8 قدم)، ويرى العلماء أن النقوش قد نُحتت عليه بين القرن التاسع والثالث قبل الميلاد وفقًا لبحث نشر على موقع كامبريدج عن العصور القديمة Antiquity.. وتم استخراجه من الأرض على يد مزارع أثناء حرث حقله في مونتور في جنوب إسبانيا عام 2002, ولكنه قام بإلقائه على جانب الحقل.

وبعد عامين, لاحظ اثنان من الحراس العلامات الغريبة على الحجر وأخذاه إلى متحف الآثار حيث ظل هناك الى ثمانية أعوام أخرى, طبقًا لما ذكر على  IB Times وفي عام 2012, فحصت غارسيا سانجوان من جامعة إشبيلية الحجر ووجدت أن الرموز ترجع الى مجموعة متنوعة من اللغات المختلفة.

وقال الدكتور سانجوان "إنه من النادر أن تجد شيئًا مثل هذا – تلك النقوش لا يمكن قراءتها ولا يوجد نص واحد يشبهها" وتابع "يبدو أنها مجموعة متنوعة من الحروف أُخذت من نصوص مختلفة ووضعت معًا على هذا الحجر". ولا يمكن التكهن لماذا تم عمل هذه النقوش ولكن هناك احتمالين. وفسر الدكتور سانجوان "ما نحن بصدده هنا ربما يكون للسكان الأصليين – ومن المحتمل أن يكونوا أميين – ينقوشون على الحجر العلامات التي نراها أو أخبروا عنها والتي على الأرجح لا يفهمون معناها".

وواصل حديثه "هذا يعكس الاتصال المبكر بين السكان المحليين والأجانب القادمين من خارج ليبيريا - على الأرجح الفينيقيين القادمين من شرق البحر الأبيض المتوسط - " ومن المعروف أن الفينيقيين هم مؤسسو الأبجدية الأولى، وسكنوا المدن الساحلية، صور وصيدا وجبيل وأرواد، وهو الآن لبنان وجنوب سورية حيث امتد تأثيرهم عبر البحر المتوسط وغربا إلى شبه الجزيرة الإيبيرية حيث أقاموا مستوطنات ومراكز تجارية، وبدلا من ذلك قد يكون صنعه خلال العصر الحديدي المتأخر خلال توسع الإمبراطورية الرومانية. فالجنرال هانيبال الذي قاد القرطاجيين كان مستقرًا في ليبيريا خلال هذا الوقت، وأراد استغلال الذهب والفضة في هذه المنطقة.

فقد حارب في صفوف الرومان والقرطاجيين أناس من ثقافات مختلفة والذي قد يفسر سبب وجود العديد من الحروف المختلفة على الحجر. وكان القرطاجيين في إيبيريا منذ عام 575 قبل الميلاد وحتى عام 206 قبل الميلاد - عندما هزموا من قبل الرومان. ومع ذلك، فإلى أن يتم العثور على المزيد من القطع الأثرية فمن المحتمل أن يظل هذا الحجر لغزًا. ويقول الدكتور سانجوان "من المؤكد أنه كان مهمًا جدًا للأشخاص اللذين صنعوه".

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام…
لجنة تتفقد موقع "واخير" الأثري في زاكورة المغربية
رحيل الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين "أميرال…
تنظيم القاعدة يُصدر كتاباً حول التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر
الأوقاف المغربية تُخصص 397 مليون درهم لبناء مساجد في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة