الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
مسرحية "نزيف" للجراح

الرباط-الدار البيضاء اليوم

تميّزت العروض المسرحية التي قدمت من 24 إلى 27 أكتوبر 2019، خلال فعاليات الدورة الرابعة "لمسرح الشارع"، والتي كان محور أنشطتها تكريم أيقونة المسرح الفنانة ثريا جبران، بمضمون غاية في الأهمية، وبراهنية إشكالاتها وتناقضاتها، وانتظارات وطموحات شخصوها وممثليها، حيث تم عرض مسرحية "الجار" التي أبدع فيها الفنان الجزائري المهدي قاصدي. تلتها مسرحية "نزيف" للمخرج عيسى لكويس (أسفي)، والتي كشفت عن الجراح والآلام التي تنخر جسد الوطن والمواطن بجرأة فنية واقعية.

وبين تشخيص مشاهد عرضي "الجار" و"نزيف"، كان قدر "المخرجين" لنصوص العروض الموالية سواء "تياتروبوروتور" للمخرج عبدالفتاح شفيق (الدار البيضاء) أو مسرحية "لومبالاج" للمخرج نور الدين فويتني (شيشاوة)، أن يسافران بالمشاهد عبر صور الواقع المأساوي من حيث تسليط الضوء على التقيحات والأمراض الخبيثة التي يشتكي منها جسد الوطن ويستغيث المواطن المقهور من أجل معالجتها.

في اليوم الختامي من النسخة الرابعة "لمسرح الشارع" كان لقاء جمهور الرحامنة مع عرض مسرحية "البندير" التي قدمها شباب بن جرير لجمعية ألوان المسرح والسينما. وفي هذا السياق يقول أحد المتتبعين لفعاليات الدورة في تصريحه لجريدة "أنفاس بريس": "قد يكون "البندير" يرمز إلى الآلة الإيقاعية التي يستفيق عليها ثعابين الزمن الفني الرديء، أو تلك التي توحي نقراتها بقدوم "براح"، القهر والتهميش الاجتماعي، لتبليغ "الرسائل" المستوحاة من واقع مجتمعي أصابته الرداءة في مقتل".

عرض مسرحية "البندير"، التي حظيت بالدعم من الجهات الوصية على قطاع الثقافة، حسب نفس المتحدث "كشفت مشاهده التي شخصها الممثلون، عن ارتباك الإيقاع والموازين وسط ضجيج سوق "الفن" المشوه، والممسوخ، ووجد ضالته بين "فيروسات" تجار كرامة الإنسان، والمتسلطين على مساحات شاشات العرض التي احتلت المشهد الفني الوطني، وتسللت إلى الشارع، والمدرسة، والبيت، وتجرع المتلقي سمومها بفعل ما يقدم من أطباق "فنية" بمنتوج درامي رديء لقتل ما تبقى من آمال وحلم الإنسان بوطن يتسع للجميع."

لكن تساءل المخرج رشيد علي العدواني، خلال عرض "البندير" واقتحامه للركح، يضيف مستدركا "أعاد للميزان إيقاع "البندير" وضبط حوارات الممثلين، ولو نسبيا لتصحيح الوضع القائم واستخدامه للغة "القانون" لحماية الفن من الابتذال والرداءة".

هذا ولأسباب خارجة عن إرادتها، لم تتوفق اللجنة التنظيمية في اليوم الأخير من فعاليات "مسرح الشارع" من وضع برنامج ختامي محكم لإسدال الستار عن النسخة الرابعة، يعكس قوة العروض المسرحية التي تناوب ممثلوها وممثلاتها على ركح المساحات الضيقة "للركح"، الذي كان يفتقر للتجهيزات والإكسسوارات الفنية والتقنية، حيث كان الارتباك سيد الموقف، على مستوى تتويج وتوديع الضيوف.

قد يهمك أيضا :
رضوى الشربيني تُبرئ نفسها من اتهامات محمد التاجي وتؤكد أنها ليست بعدوة للرجال

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام…
لجنة تتفقد موقع "واخير" الأثري في زاكورة المغربية
رحيل الشاعر اللبناني الكبير محمد علي شمس الدين "أميرال…
تنظيم القاعدة يُصدر كتاباً حول التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر
الأوقاف المغربية تُخصص 397 مليون درهم لبناء مساجد في…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة