سيدني ـ أسعد كرم
تختلف نوعية الأشخاص وكذا تختلف ردود أفعالهم تجاه الأعياد، فمنهم من يحب ارتداء شيء مليء بالألوان وكوميدي، مثل الممثلة صوفيا كوبولا، وخصوصا عند ارتدت بلوزة حمراء صوفية تحمل صورة الممثل الكوميدي بيل موراي في وسطها، والتي أصبحت معروضة في كل مكان وتكلف أقل من 5 جنيهات إسترلينية.
ويقضي أشخاص آخرون العيد وهم يشاهدون أحد الأفلام ويفكرون في تفاصيله، أشهرها فيلم "حقيبة الحب"، أو الاستماع لموسيقى بوب ديلان، ومشاهدة البضائع معروضة على الأرصفة وهي ذاهبة إلى العمل في الصباح، ولا يفضلون حضور حفلة العيد التي يقيمها العمل، وإنما كل ما يريدونه هو الاستماع للموسيقى مثل تلك لتي تقدمها ماريا كاري في أغنية " كل ما أريده للعيد".
لا يخفي بعض الأشخاص حبهم للعيد، ويقضون الوقت في الاستمتاع بالحفلة التي يقيمها العمل لعيد الميلاد، ثم يقومون بالتبرع بملابسهم القديمة في الحملات الخيرية التي تنظمها المؤسسات المحيطة في مناسبات الأعياد، وخصوصا تلك الملابس المخزنة والتي لم يتمكنوا من ارتدائها إلا مرة واحدة في السنة.
ويعاني الكثير من الأشخاص من الاجتماعات العائلة أو الأصدقاء الذي يتواجد فيها شخص يتحدث بصوت مرتفع، وأولئك الذين يسألون أسئلة محرجة، أو الذين يرتدون ملابس غريبة، وهناك طريقتان للتعامل مع هؤلاء الأشخاص، إما تجاهلهم وتجاهل ما يرتدون ويقولون، وإما الانجرار معهم وتقليدهم، ففي النهاية هذه روح عيد الميلاد.
ويشارك البعض في الاحتفالات التي تقيمها الجمعيات الخيرية، للتبرع والاحتفال في آن واحد، وبالرغم من أن البعض لا يحب المشاركة في هذه الاحتفالات، فإنهم سرعان ما يندمجون فيها ويبعدون عن أنفسهم جمودهم وتوترهم، حتى يصل بهم الأمر للتساءل عن السبب الذي دفعهم للتمنع عن الاحتفال في المقام الأول.