باريس - مارينا منصف
أكَّدت المدير الإبداعي وصاحبة "كوليت Colette" سارة أنديلمان، الثلاثاء، أن علامة "سان لوران" كانت أبلغتها أنه تم قطع العلاقات مع متاجرها في باريس، وهي واحدة من المتاجر المستقلة الأكثر نفوذًا
في العالم، وذلك بسسب بيع المتجر لـ "تي شيرت" يحمل شعارًا مقلَّدًا للعلامة التجارية الشهيرة.
وقدّمت "كوليت" مجموعات "سان لوران"، وقبلها "إيف سانت لوران"، منذ العام 1998، وكرّست العديد من نوافذها لعرض مجموعات هذه العلامة التجارية، بما في ذلك خلال عرض كانون الثاني/ يناير.
وكان لهادي سليمان نصيبه من المعارك مع النقاد في مجال الأزياء من محرّرين مجلات الموضة خلال السنة الأولى من عمله كمصمم لإيف سان لوران، والآن يواجه تحديًا لمتاجر تجزئة لم توافق على وجه التحديد لرؤيته للتسمية.
وأوضحت أنديلمان أنها أيضًا لم يتم دعوتها إلى عرض الربيع لسليمان، الإثنين، كما تم إلغاء موعد شراء المجموعة هذا الأسبوع.
وأعلنت: "إنه أمر مثير للسخرية، نحن في حاجة للحفاظ على حريتنا، وأنا أحترم قرارهم، ولكن أعتقد أنه خطأ".
المشكلة بين سان لوران وكوليت هي تي شيرت، وتحديدًا تلك التي قرر سليمان إحياءها، والتي كانت تُقدمها علامة "سان لوران باريس"، وردًا على ذلك السبب بدأت شركة نيويورك في إنتاج تي شيرت مطبوع عليها عبارة "أليس لوران بدون إيف" (الشركة أيضًا تنتج تي شيرت مطبوعًا بشعارات العلامات التجارية الشهيرة مثل هيرميس، سيلين وكارتييه، مع أنماط تقول "هوميس"، "سيلين ديون" و "Partier")، لأن علامة سان لوران واحدة من أكبر العلامات بيعًا لدى كوليت، بدأ المتجر أيضًا بيع تي شيرت ذات طباعة ساخرة في شهر آذار/ مارس، ومن ثم تسمية أخرى ساخرة تُسمّى "وماذا عن إيف".
وأغضبت هذه النوعية من التي شيرت، والتي كانت عنصرًا من الأزياء الشعبية على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي تُباع في متاجر التجزئة الكبرى عالميًا، العديد من أصحاب العلامة الفاخرة لأنهم قلقون بشأن الأضرار التي لحقت بعلاماتهم التجارية.
وأكّدت أنديلمان "في أيلول/ سبتمبر، اتصلت بها شركة "لوران"، وطلبت منها وقف بيع التي شيرت على الإنترنت"، وقالت "إنها امتثلت لذلك الطلب، لكنها واصلت بيع الكمية المتبقية في متجرها في شارع سانت أونوريه، الأمر الذي دفع إلى مزيد من الشكاوى"، وأعلنت الشركة أن "كوليت" قامت ببيع التي شيرت، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 40 دولارًا، في 21 أيلول/ سبتمبر، ولم تخطط لإعادة بيعها، ثم تلقت رسالة مؤرخة في 25 من الشهر نفسه من الرئيس التنفيذي لسان لوران فرانشيسكا بيليتيني، وقدّمت نسخة لصحيفة "نيويورك تايمز"، لتخبرها أن الشركة ستتوقف عن التعامل التجاري مع "كوليت".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت أنديلمان إلى أنه تم أبلاغها من قبل ناشر الوثيقة، وهي مجلة مستقلة، أن الحدث الخاص بالمتجر لا يمكن أن يُقدّم في الصحيفة، لأن غلافها يتضمن صورة فوتوغرافية التُقطت من قِبل سليمان.
ورفضت متحدثة باسم سان لوران التعليق على شكاوى أنديلمان، الثلاثاء، وقالت إن علاقات الشركة مع تجّار التجزئة سرية.
قرار وقف بيع منتجات سان لوران في متاجر كوليت هو قرار غير عادي، ليس فقط بسبب سمعة المتجر – فهناك العديد من تجار التجزئة الصغار يقومون بدراسة طريقة ترويجها للمنتجات بعناية لتحديد ما تشتريه لمتجرها - ولكن أيضًا بسبب حجم الأعمال، في مجموعات فصلي الربيع والخريف للعام 2013، طلبت أنديلمان سلعًا بأكثر من 440 ألف يورو، وهو ما من شأنه أن يترجم إلى مبيعات لأكثر من مليون يورو إذا بيعت بالسعر الكامل، وكانت اندلمان قد قامت بالفعل بطلبية لجمع مجموعات الرجال لربيع العام 2014، بمبلغ 110191 يورو، والتي قيل إنها أُلغيت من قِبَل سان لوران في أعقاب شكاوى ضد متاجرها.
واعترفت أنديلمان أن التي شيرت ربما كان ضعيف الذوق، وأن قرارها ببيعه يمكن أن يكون معيبًا، لكنها قالت إنها وافقت على وقف بيعها على عجل عندما اشتكى سان لوران، على الرغم من أنها تعتقد أنها لم تعرقل مبيعات مجموعة سليمان، والذي يباع في طابق آخر. في الواقع، كوليت باع ما يجاوز 600 قطعة في فصل الربيع.