لندن ـ ماريا طبراني
أثبتتْ عاملة الإطفاء البريطانية كيرستي هورنبي، أنها يمكنها أن تكون إمرأة تنقذ الأرواح وتكافح الحرائق، وأنها يمكن أيضا أن تكون ناجحة كملكة جمال. هورنبي، 29 عامًا، من "بريسكوت ميرسيسايد"، أرادت تحطيم الصوَر النمطية المحيطة بعمال الإطفاء من الإناث من خلال إظهار أن الناس يمكنهم فعل أي شيء إذا استخدموا عقولهم بشكل صحيح، والتي يمكن أن تكون أنثوية في وظيفة يهيمن عليها الذكور.
كيرستي، التي يوجد مقرها في محطة "هويتون" في ليفربول، اشتركت في مسابقات العام الماضي بعد أن قامت بعرض بعض موديلات "البكيني" التي طلب منها صانعها أن تعرضها من أجل جلسة تصوير.
وعلى الرغم من أنها كانت دائما في لياقة بدنية عالية، تقول كيرستي انها تتمتع حقا بكونها ملكة جمال لأنها تحصل على الشعور بالتألق والبريق عندما ترتدي ثوبًا وكعبًا عاليًا. وقالت كريستي، التي هي أيضا مدرب شخصي للمؤهلين: "لقد كنت أبحث عن تحدٍ شخصي حتى عندما طلب مني أن أعمل كعارضة "بيكيني" في مسابقة ملكة جمال، فاعتقدت انها فرصة جيدة".
وأضافت: "عندما أقول للناس أنني عاملة اطفاء، فإنهم عادة يحملقون للحظات، وعندما نذهب لتفقد إنذار الدخان، فأتلقى عادة سؤالًا إذا ما كنت هنا من أجل التدريب على العمل، ولكن تلك الأسئلة عادة ما تأتيني من الجيل الأكبر سنا". وتشرح: "يقولون لي أنني يجب ألا أكون في تلك الوظيفة، ويسألونني عما يفكر فيه والدي عن مهنتي. ووالدي هو بالفعل داعم لي".
وتتابع: كوني ملكة جمال الآن، لأنني أريد فقط أن أبين للناس ما يمكن القيام به لو أرادوا ذلك حقا، أريد أن أظهر للناس أنه على الرغم من أنني صغيرة تماما إلا أنني حقا قوية ومؤهلة للقيام بهذه المهمة".
وتعمل كيرستي كعاملة اطفاء بدوام كامل ومقرها في ليفربول منذ عام 2011، وفازت بلقب الوصيفة مؤخرا في مسابقة عرض الأزياء الوطنية ونالت لقت ملكة أناقة بريسكوت.
وتحضّر كيرستي حاليا للمشاركة في مسابقة ملكة الجمال المقبلة، ملكة جمال المملكة المتحدة الملكية، والتي يمكن رؤية منافستها في أورلاندو، فلوريدا، في العام المقبل. وقالت إنها في بعض الأحيان تشارك في مسابقات كمال الاجسام وأضافت : "أرى هذه المسابقات بمثابة تحد شخصي". ولفتت كيرستي الى أنها "تذهب إلى المدارس كثيرا جدا لإعطاء المحاضرات حول السلامة من الحرائق وجميع الأطفال يسألونني دائما هل أنا عاملة اطفاء حقيقية".
وتعتقد أن ذلك سببه أنني صغيرة جدا وانهم يعتقدون ان رجال الاطفاء من المفترض أن يكونوا مجرد رجال عريضون البنية، وأنا أريد حقا كسر تلك الصورة النمطية. وختمت موضحة أن " تلك مسابقات تعدُّ بمثابة دفعة من الثقة بالنسبة لي وأنا أحب القيام بها لأنني أصنع من خلالها العديد من الأصدقاء الجدد وجمع الأموال للأعمال الخيرية. إنه لشيء عظيم أن نبين للناس أن هناك الجانب الآخر لأي مهنة، وأنه يمكنني ارتداء الفساتين والكعب العالي".