الجزائر ـ ربيعة خريس
أكّدت مصممة الإكسسوارات الجزائرية، نسيمة جمعي، أنّها تحاول الحفاظ على التراث الجزائري في صناعة "الإكسسوارات " مع إضفاء لمسة عصرية تواكب التطور المُسجّل في صناعة الحلي، ويلائم كل الأذواق خاصة الفتية منها.
وذكرت المتحدثة، في حديث لـ"المغرب اليوم"، أنّ اتجاهًا قويًا وسط النساء الجزائريات اللواتي يرغبن في إحياء التراث الجزائري، لذلك قررت إحياءه لكن بإضفاء لمسة عصرية عليه، واستدلت المتحدثة، في سياق حديثها بقلادة "السخاب" الذي يعتبر موروثًا ثقافيًا مهمًا تزخر به الجزائر العاصمة خاصة في الأعراس الجزائرية، فهو على حد قولها عبارة عن عقد جميل جدًا، عادة يكون اللون البني القاتم أكثر الألوان الطاغية عليه، وتنبعث منه رائحة " المسك " و" العنبر " ويتماشى مع معظم الأزياء التي ترتديها العروس الجزائرية.
وبيّنت نسيمة جمعي، الشابة الجزائرية المبدعة، أنّ التغييرات التي أضفتها على هذا النوع من الحلي الجزائرية جعلت الكثير من السيدات الجزائريات يقبلن على اقتنائه، خاصة وأن السيدة الجزائرية لا تستطيع الاستغناء عن الحلي في جميع المناسبات حتى في أيامها العادية.
وأوضحت بشأن المواد المستعملة في صناعة السخاب، أنه ولصناعته تحتاج إلى حبة كروية الشكل ذات رائحة طيبة تباع عند العطار أو حبات طيب أو ما يسمى بالقرنفل رائحته جميلة والقمحة والسنبل والزابدة وهي كريمة بني عسلي رائحتها جميلة والعطر الجامد وهو عبارة عن عطر طبيعي 100 % خالي من كل الكحوليات، معروف عند الخليجيين وأهل السعودية ويكون جامدًا للغاية، والتمر الجديد والمعروف بـ " الغرس " أحد أنواع التمور.
وأبرزت أنها أضفت تغييرات على هذا النوع من الحلي الجزائري، واستغنت عن بعض المواد التقليدية المستعملة في صناعته، وأصبحت تستخدم " لؤلؤ البحر والبلور"، كما استغنت عن الألوان الداكنة المُستخدمة عادة في صناعته، وهي تعتمد كثيرًا على اللون الأبيض والذهبي.
وتابعت المتحدثة قائلة إنّ هذه الحرفة ورثتها عن أمها التي كانت تحترف مهنة الخياطة، وانقطعت بعدها عن هذا الميدان لسنوات طويلة بسبب مزاولتها لدراستها وتخصصها في ميدان الطب، وعادت منذ سنة لتقتحم عالم تصميم الإكسسوارات من جديد.