طوكيو ـ علي صيام
نشرت صحيفة بريطانية الأحد تقريرًا حول مدينة "أوساكا" اليابانية، والتي تعد أحد أشهر المقاصد السياحية، ولكن مصمّمة الأزياء اليابانية "واكاكو كيشيمتو" تروي تفاصيل المدينة.
وتؤكد كيشيمتو، بحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، إنه عند زيارة اليابان يذهب الجميع إلى طوكيو وكيوتو، ولكن مدينة أوساكا تستحق الزيارة أيضًا، إنها ليست بعيدة عن كيوتو، ولكن بدلًا من المعابد والنظام والهدوء تمتاز تلك المدينة بالضجة والصوت العال والزحام.
وتضيف أنَّ "الطاقة والضجيج في المدينة تتشابه قليلاً مع ضجة سوق بريكستون في لندن خاصة يوم السبت، الناس يصرخون على بعضهم البعض، والكثير من الأشياء تجري من حولك، قد ترى سيدة عجوز تمشي والسنجاب على كتفها، المدينة دائمًا متغيرة، هناك الكثير من الهندسة المعمارية الحديثة الآخذة في الظهور، إنها فعّالة، الأمور هناك تحدث بسرعة".
وتشير كيشيمتو إلى أنه غالبًا ما يذهب الشعب الياباني للقيادة خلال الميعاد الأول وطريق الخليج، الخاص في مطار كانساي، الطريق الشعبي ليلاً، أوساكا ذات مناظر خلابة وسط الكثير من أضواء النيون، أنها رومانسية جدًا.
وتوضح أنَّ "صالات الكرة والدبابيس هي الصفقة الكبرى هنا خاصة وسط المدينة، لا أستطيع أنَّ أفهم حقَا الهاجس، فهم مشرقون جدًا وأصواتهم عالية، ولكن الناس يبقون لساعات ويمكنهم الحصول على حِزمة من لفات المرحاض لو كانوا محظوظين".
وأضافت كيشيمتو: "الناس في أوسكا مجنونين بالطعام، يتحدثون عنه في كل وقت، وذلك يُعد أحد أنواع الهوس، طعام الشارع هو كل شيء، مناطق مختلفة ملتزمة بأطباق مختلفة، مثل طبق "تاكوياكي" وهو عبارة عن كرات عجين مع اخطابوط من الداخل وصلصة بني وأعشاب بحرية فوق الوجبة".
وتلفت المصمّمة اليابنيّة: "ستجد الحديقة المثلثة في القرية الأميركية "شينسيباشي"، وهي وجبة تتكون من رقائق وصلصلة الكاري، أما صحن "كوشيكاستو" وهو الطعام المفضّل في الشارع، أسياخ من اللحم المقدد والمقلي، وهناك خضار ومأكولات بحرية أيضًا، وبالنظر لمنطقة العالم الجديد، حول برج تسوتنكاكو، والذي اعتاد السياح تجنبه على الرغم من الارستقراطية الخاصة به هذه الأيام".
وعن نشأتها تضيف: "لقد نشأت في كوبي، وهي بلدة هادئة تبعد نحو نصف ساعة، وخلال العطلة كنا نأتي إلى أوساكا للذهاب إلى المسرح في دوتونبوري، أتذكر الواجهات المشرفة للمطاعم مع السرطانات العملاقة المتحركة، ذهبت لرؤية مسرحية كابوكي، إن المدينة ليست بعيدة ولكنني كنت أشعر انني في مكان آخر، والخروج لتناول مشروب في اليابان يعني الأكل، فكثير من الأحيان المطاعم صغيرة جدًا، حيث طاولة واحدة ذات مقعدين، وواحد من أماكني المفضلة هو "فوكوسوكي" لديه مجموعة جيدة من الجعة الصغيرة في أنحاء اليابان، بالإضافة إلى المأكولات البحرية الموسمية، وقد فتح صديق دراسة مطعمًا يُدعى شوكة في شمال المدينة وهو يقدم مأكولات رائعة، سأذهب اليه مع الأصدقاء في عيد الميلاد المُقبل".
وتستطرد المصمّمة اليابانية: "هناك العديد من خيارات التسوق في أوساكا، في المحلات الكبيرة، ولكنني أفضل التجول والأكتشاف، يوجد سوق "ناكازاكو" بالقرب من أوميدا، وهو خاص بالملابس المستعملة الحديثة، وقد تحوّلت البيوت السكنية إلى مَحال تجارية، وأعطت إحساس الرجعية الحديثة للمنطقة كلها، أنا أحب القرطاسية اليابانية ودائمًا استخدمها في عملي، لذلك سأختزن الكثير من أقلام الحبر الجاف وأقلام الرصاص، بالإضافة إلى المحايات اليابانية وهي الأفضل على الاطلاق".
وتختتم: "إذا كنت ترغب في قضاء ليلة مغمورة بالروعة، توجّه إلى مخيم المسرح، وأقفز على قطار هانيكو من اوميدا إلى تاكارازوكا، والذي سيتغرق 20 دقيقة، ولو تأخرت ليلاً سأذهب إلى بار بونانوا على حافة القرية الأميركية، وحين أقول أني ذاهبة أعني أنَّ أصدقائي سيأخذونني".