واشنطن- رولا عيسى
أكد كبار السن الذين يركزون على ما ينتظرهم في المستقبل أكثر من الاهتمام بهواتفهم الذكية، أنّ الشابات في هذه الأيام يرغبن في محاكاة ومشابهة ما يرونه ويتابعنه عبر الشاشات، فبتحويل القنوات أو الضغط على صفحات التواصل الاجتماعي؛ تظهر حقيقة رغبة هؤلاء الفتيات في مواكبة نجمات عائلة كاردشيان.
وترغب جميع الفتيات في أن يظهرن شبيهات للمشاهير والنجمات، ويتمنين امتلاك شعر كثيف ومنسدل، ووجه عابس مجعد وأنف صغيرة ونحيفة.
ولا تعني الرغبة في الظهور مثل كيم كاردشيان، مشاركة لقطات عدة تكشفن فيها عن أجزاء من أجسادهن، واستقبال حوالي 30.5 من المتابعين، كما أنها لا تعني أيضًا طباعة مئات من صور ولقطات "السيلفي" في حال لم يعر الأمر اهتمام أحد.
ويبدو أنّ التحدث إلى الأخريات ممن بلعن العشرينيات من عمرهن، أظهر امتعاضهم من النمطية والتعميم، بعد أن نمّت إجاباتهن عن اختلاف الثقافات الماضية والحاضرة التي تستهدف الظهور بما يرغبن الظهور به والتعاون من أجل تحقيق نمط خصوصي للجمال، وهذا ما أكدت عليه أربعة نساء على النحو الآتي:
أبرزت ريبا مايبوري البالغة من العمر 24 عامًا، وتعمل محررة في إحدى المجلات إلى أنها تعارض فكرة أنه "في يوم من الأيام ستستيقظ إحدى الفتيات لتكتشف أنّ كل شيء مختلف بالنسبة إليها، فقط لكونها فتاة، فلا بد عليها أن تقضي معظم الوقت في تنفيذ مهام لا يظهر الرجال أية اهتمام بها، مثل و ضع المكياج الذي لابد بالفعل من استثمار أوقاتنا وأموالنا فيه، فنظرتي للجمال تأتي بعد طرح سؤال واحد؛ هل عليّ أن أبتاع ظل عيون أم كتابًا جديدًا؟".
وأشارت بارتيشيا برايت (26 عامًا)، وتعمل مدونة معنية بشؤون الجمال وأساليب الحياة، إلى أنّ لا شيء يضاهي تدليل الذات من أجل الشعور بالجمال، فلتستخدم مرطبًا لليدين ولتضع طلاء الأظافر، فالأمر لا يتعلق على الإطلاق بتغيير المظهر الخارجي؛ بل علي العكس من ذلك تعزيز كل ما لديكِ من مقومات، وقضاء مزيد من الوقت لاحتراف ذلك.
وتابعت برايت: "أنا وعن نفسي أفضل تنفيذ أشياء قبل النوم تسمح لي ببدء يوم جديد ومشرق".
أما مالين اندرسون ذات 22 ربيعًا، وتعمل خبيرة مكياج، فلفتت إلى أنّ روتينها اليومي يعد غير نشط أو مؤثر بالنسبة لما يعتقده بعض الأشخاص، عندما يستكشفون حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" .
وأردفت اندرسون: "فأنا أستيقظ، استحم, وأضع مكياجي اليومي الذي يستغرق حوالي 15 دقيقة، غير أنّ نظرة الناس إلي عبر هذا الموقع تختلف تمامًا، وأعتمد كثيرًا على "الكونتور" أي نحت الوجه وتغيير ثنياته باستخدام المكياج.
وبالنسبة إلى راتشيل هردويك (23 عامًا)، وتعمل مصورة، فنوّهت إلى أنها تصل إلى مرحلة لا تهتم فيها بإزالة الشعر من إبطيها، وأنها اعتادت على ارتداء سترة فضفاضة، وأظهرت أنّ الكل يحتفظ بانطباع بأن الفتيات المرهقات والشابات يضغطن أنفسهن للظهور بمظهر محدد، يظهر كامل اناقتهن.
واستدركت هردويك: "لكنني أعرف شخصيات أخرى لا تعتد بذلك علي الإطلاق، وأنا أعتبر أن لا علاقة بين المكياج والجمال، وفي حال وضعي له يستغرق الأمر خمس دقائق فقط، حيث إنني أعتمد فقط على خط العين أو الكحل وكريم الأساس تحت العينين، ولا يثيرني على الإطلاق أي منتج أو أية ماركة، فأنا افضل اقتناء أرخصها دائمًا".