الرباط - الدار البيضاء
في وقت تعرف السياحة المغربية الوطنية انهيارا تاما، يرى الخبراء أن طوق النجاة الوحيد هو السياحة الداخلية المغربية ، لكن المواطنين مازالوا يرون أن أثمان الفنادق باهظة.هسبريس أعدت استطلاعا للرأي، قوامه سؤال هل تشجع الفنادق المغربية على السياحة الداخلية؟ شارك فيه أزيد من 11118 مواطنا، أجاب أكثر من 87 في المائة منهم بلا، وفقط 13 في المائة بنعم.
وعلق مسؤول في الفدرالية الوطنية للسياحة قائلا إنه “على العكس من ذلك فإذا ما تم البحث اليوم في مواقع العروض يمكن إيجاد فنادق بأثمان أقل من 200 درهم لليلة الواحدة، وأخرى أقل من 100 درهم، وذلك على اختلافها”.وتابع المسؤول ذاته: “للأسف ما يراها المواطنون على مواقع البحث هي الفنادق الفخمة الكبرى التي تقوم بالدعاية بشكل كبير، في حين أن عروض الفنادق الصغيرة لا تصل إليهم”.
وأكد المتحدث ذاته، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن نسبة السياحة الداخلية انتقلت خلال السنوات الأخيرة وحتى قبل انطلاق الجائحة من 8 في المائة إلى 35 في المائة، وهذا “بفضل المجهود الكبير للمهنيين”.وتحدث المهني ذاته عن دراسة للمكتب الوطني للسياحة بينت أن 9 في المائة فقط من المغاربة يتجهون إلى الفنادق المصنفة، وهذا راجع إلى الطاقة الشرائية، مؤكدا أن ما يمكن أن يساعد في هذا الإطار هو منح الموظفين ما تسمى “شيكات العطل” من قبل الشركات العمومية أو شبه العمومية من أجل تشجيعهم على السياحة، ومساعدتهم على التوجه إلى الفنادق.
وقال الزوبير بوحوث، الخبير في القطاع السياحي، إن “السياحة الداخلية تمثل 30 في المائة من حجم ليالي المبيت بالمغرب، وقد ساهمت قليلا في وقت الجائحة لكنها غير كافية للنهوض بأوضاع القطاع”.وقال بوحوث ضمن تصريح اعلامي: “مهما كانت العروض التي يمكن تقديمها فلن تحل السياحة الداخلية محل السياحة الدولية، خاصة أن أغلب المواطنين تضرروا من الجائحة”.وكانت الحكومة قررت اتخاذ عدة تدابير ليلة 31 دجنبر 2021 إلى فاتح يناير 2022، وذلك استنادا إلى المقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية.
وأوضحت الحكومة، في بلاغ صادر عنها، أن هذه التدابير تشمل “منع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية، ومنع الفنادق والمطاعم وجميع المؤسسات والمرافق السياحية من تنظيم احتفالات وبرامج خاصة بهذه المناسبة”.كما تهم هذه التدابير إغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، وحظر التنقل الليلي ليلة رأس السنة من الساعة الثانية عشرة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إغلاق الحدود يهدد الانتعاش الاقتصادي ويفاقم أزمة السياحة المغربية
مؤتمرالاستغوار والسياحة يطالب بتثمين المغارات المغربية السياحية