القاهرة - الدار البيضاء
من المعلوم أن الظلال الناعمة وألوان الطبيعة، كالأزرق الفاتح والأخضر، تجعل مساحات غرف النوم تبدو فسيحة أكثر، ومريحة. بالمقابل ثمّة ألوان ينصح خبراء اللون ومصمّمو الديكور الداخلي بإبعادها عن جدران غرف النوم لأنّها ضالعة في جعل شاغليها يشعرون بالأرق أو بالكآبة، الأمر الذي يتعارض مع وظيفة الغرف المذكورة.
البنّي القاتم هو لون قد يتسبّب بالأرق، أمّا الرمادي الداكن فيشيع الكآبة
• الرمادي الداكن: يوحي اللون بيوم غائم، وهو لا يناسب جدران غرف النوم، لأنّه يشيع الكآبة في المساحة. أضف إلى النصيحة الداعية إلى الامتناع عن اختيار الرمادي الداكن لونًا لطلاء الجدران، فإنّ السرير الرمادي الداكن لا يتفق مع الديكورات في هذه المساحة، التي تلعب وظيفة تحقيق الاسترخاء. بالمقابل، اللون الفضّي أو درجات الرمادي الفاتحة أو المتوسّطة، مع درجات الأزرق في الخلفيّة هي اختيارات مُفضّلة.
• البنّي القاتم: هو لون قد يتسبّب بالأرق الليلي، ولا يشيع إحساسًا مريحًا في مساحات غرف النوم. وبالتالي، يستحسن إبعاد هذا الخيار عن طلاء الجدران.
• الأحمر: هو لون منشّط يزيد معدّل ضربات القلب، ويعزّز اليقظة، الأمر الذي يتعارض مع وظيفة غرف النوم المهداة لتحقيق الاسترخاء لشاغليها.
• الأرجواني الفاتح: على غرار الأحمر، تدرّجات الأرجواني (لون البرقوق) الضاربة إلى الحمرة تزيد مستويات الطاقة، وتبقي شاغلي الغرفة، متيقظين، عند طلاء الجدران بها. بالمقابل، يستحسن اختيار لون اللافندر الهادئ للطلاء، لدور اللون في جعل الشعور بالنعاس يتسلّل...
تشتمل الألوان المفضّلة لديكورات غرف النوم، على: الأزرق والأصفر والأخضر والفضّي والبرتقالي والوردي، فهي تعمل على تقليل التوتّر وتهدئة الجهاز العصبي. تجدر الإشارة إلى أنّ الدماغ هو أكثر إدراكًا للون الأزرق، مقارنة بأي لون آخر، وذلك بفضل مستقبلات خاصّة تسمّى بـ"الخلايا العقدية" في شبكية العين. تجمع "الخلايا العقدية" المعلومات من البيئة المرئيّة، فتحوّلها إلى إشارات كيميائية إلى منطقة تحت المهاد. والأخيرة هي جزء من الدماغ مسؤول عن إنتاج الهرمونات، مثل: الميلاتونين والكورتيزول. الميلاتونين هو "هرمون النوم" ويؤثر في دورة النوم والاستيقاظ، والكورتيزول، بدوره، هو "هرمون التوتر" الذي يبقي المرء يقظًا أثناء النهار.
قد يهمك ايضا