القاهرة - الدار البيضاء
أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مجموعة قرارات بوضع ضوابط معينة عند عرض أخبار الانتحار فى جميع وسائل الإعلام المختلفة، وذلك عقب حوادث الانتحار المتعددة التى وقعت فى الفترة الأخيرة ، وسيطلق عليه كود تغطية حوادث الانتحار وذلك من أجل حماية المجتمع من الآثار النفسية السلبية التى قد تصيب الأفراد نتيجة تداول مثل هذه الأخبار بشكل متكرر.. فما تأثير أخبار الانتحار على المجتمع.وفي هذا الإطار قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أخبار الانتحار التي يتم تداولها لها تأثير سلبي كبير على المجتمع خاصة التى تفتقد الدقة والموضوعية فى أسلوب الطرح ولاسيما فى وسائل الاتصال المعلومات عبر شبكة الانترنت .
وأضاف “هندي” فى تصريحات خاصة ، أن من أخطر الأشياء التى تم تداولها فى الفترة الماضية عند تناول حوادث الانتحار ابراز الأرقام بشكل يبرز ضخامة الموقف على سبيل المثال ما تم ترويجه بأن مصر الأولى فى الانحتار على مستوى الدول العربية لأن أعداد المنتحرين سنويا فى السنوات الاخيرة بشكل تقريبي يبلغ 3799، ولكن فى الحقيقة ترتيب الدول فى حالات الانتحار يجب أن يخضع لمعيار النسبة وليس العدد.
واستطرد “هندي” قائلا “ فنحن عددنا 20 مليون وهو أكبر بكثير من عدد السكان فى اليمن وعدد حالات الانتحار لديهم أقل بشكل بسيط من مصر وبالتالي يجب أن تأتي مصر فى مرتبة متأخرة عن اليمن فى نسب الانتحار السنوية وليس العكس ونفس الأمر ينطبق مع العديد من الدول العربية الأخرى”.أن الأرقام الكبيرة والمرعبة تسبب الاكتئاب فى الشارع المصري والشعور بالإحباط والقلق والمعاناة من اضطرابات نفسية متباينة والشعور بالكسل والبلادة فى الإنتاج، والشعور بالضيق والضجر مما يحركه نفسيا للتعامل مع مؤسسات الدولة مثل عند الذهاب الى مكان حوكمي مزدحم ينفعل ويغضب ويتعامل مع المشكلة بشكل أكبر من حجمها الحقيقي.
وأوضح “هندي” أن انتشار الأخبار السلبية والشائعات يهدر طاقة الأفراد ويجعلهم يشعروا بالقلق أكثر على أولادهم و يجهوا طاقتهم للتغلب على هذا الخوف بدلا استغلالها فى الإنتاج .منوها أنه في بعض الأحيان تكن أخبار الانتحار ذات طابع إيجابي، وهذا إذا تم عرضها بشكل توعوي يجعل الأسر تنتبه للأبناء والمشاكل النفسية والمخاطر التى يتعرضوا لها وتمكنهم من ملاحظتها بسرعة وتوعيتهم بكيفية التعامل معها مما يحمي الأبناء من الانتحار ولكن يجب أن يتم هذا بشكل واعي.
قد يهمك ايضا:
مؤثرو المنصات في المغرب تحت أنظار الضريبة بعدما حقّقوا ثراءً من الفيديوهات التي ينشرونها
حملة في مواقع التواصل الاجتماعي لرفع معنويات "أساتذة التعاقد المعتدى عليهم " في المغرب