نيويورك ـ سناء المرّ
أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن هواتف مديرة إقليمية لدى المنظمة حقّقت في صراع إسرائيل مع حركة "حماس" في غزة وانفجار مرفأ بيروت تعرّضت للاختراق ببرامج تجسس من إنتاج شركة إن.إس.أو الإسرائيلية. وقالت المنظمة إن الهواتف المحمولة المملوكة للمحقّقة لما فقيه، التي تعيش في لبنان وتشرف على عمليات المجموعة لرصد الوضع الحقوقي في دول تمتدّ من سوريا وإسرائيل إلى ميانمار وإثيوبيا، استُهدفت خمس مرات العام الماضي. وذكرت المنظمة الحقوقية أن عمل لما يشمل فضح انتهاكات حقوق الإنسان في النزاعات المسلّحة والاضطرابات والكوارث الإنسانية، وهو أمر "ربما اجتذب اهتمام حكومات مختلفة، من بينها حكومات يشتبه في كونها من بين عملاء إن.إس.أو".
وخلال الفترة التي حدث فيها الاختراق، قالت لما إنّ عملها شمل رصد القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" الإسلامية في غزّة والتحقيق في الانفجار المدمّر في مرفأ بيروت عام 2020. وأضافت أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين عملها في هذين الملفين وعمليات التسلّل. ولفتت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنّ إن إن.إس.أو أبلغتها أن الشركة ليست على علم باستخدام أي من عملائها لبرامجها ضد أحد موظفي المنظمة، وأنها ستقيّم ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء تحقيق. و قالت متحدّثة باسم مجموعة إن.إس.أو: "تعتقد الشركة أن هناك حاجة لوضع إطار تنظيمي دولي لضمان الاستخدام المسؤول لأدوات الاستخبارات السيبرانية".
وأضافت: "ومع ذلك، فإن أي دعوة لتعليق العمل بهذه التقنيات التي يمكن استخدامها لإنقاذ الأرواح حتى وضع مثل هذا الإطار ستتّصف بالسذاجة ولن تفيد إلّا الإرهابيين والمتحرشين بالأطفال وعتاة المجرمين الذين سيستفيدون من تفادي وسائل تساعد على مراقبتهم واعتقالهم". وفي العام الماضي، اتخذت وزارة التجارة الأميركية خطوات لتحدّ من قدرة الشركات الأميركية على القيام بأعمال تجارية مع إن.إس.أو بعد الكشف عن استخدام برمجيات الشركة في "الاستهداف الخبيث" لمسؤولين وصحفيين ونشطاء ورجال أعمال. وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر، طلبت مجموعة من المشرعين الأميركيين من وزارتي الخزانة والخارجية معاقبة إن.إس.أو وثلاث شركات مراقبة أجنبية أخرى قالوا إنها ساعدت حكومات استبدادية في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقبلها بشهر، رفعت شركة "آبل" دعوى قضائية ضد إن.إس.أو، قائلة إنها انتهكت قوانين الولايات المتحدة من خلال اختراق برامج مثبتة على أجهزة آيفون.
قد يهمك أيضاً :
"الشاباك" يزعم اكتشاف خلية لـ"حماس" في الضفة الغربية المحتلة