الرئيسية » تحقيقات

حماة ـ المغرب اليوم

تفاقم الوضع الإنسانيّ في قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي في سوريّة، حيث تنعدم فيها مقوّمات الحياة الأساسية، فضلاً عن القصف العشوائيّ الذي تتعرض له بشكل شبه يومي من قِبل قوات الحكومة المُتمركزة في مناطق عدة، أهمّها مطار حماة العسكري و"اللواء 47"، وجبل معرين، والبحوث العلمية، وكتيبة زور السوس. وقد نالت أصغر هذه القرى، التي تُعرف باسم "جرنية العاصي"، ولا يتجاوز عدد سكانها 1500 نسمة، النصيب الأكبر من ممارسات القوات الحكومية، حيث تعرّضت القرية للاقتحام مرّات عدّة، كان أعنفها مطلع آذار/مارس الماضي، حين اجتاحتها أعداد كبيرة من عناصر الجيش والأمن وقوات "الشبيحة" المرتبطة بهما، بقيادة العقيد سهير الحسن، حيث تم استهلال عملية الاقتحام بقصف عنيف جدًا باستخدام البراميل المُتفجّرة والقنابل العنقودية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، ثمّ قامت هذه القوات بإحراق أكثر من 80% من بيوت القرية بمواد فسفورية حارقة، بعد أن قامت بنهب محتوياتها بشكل كامل. وأكد ناشطون سوريون، أن القوات الحكومية تركت ﻷهالي القرية رسائل تهديد على جدران منازلهم المحروقة، مفادها "إن عدتم عدنا، وإن لم نعد فهذه بصمتنا فتذكرونا"، وقد ذيّلت هذه التهديدات بتواقيع ممن أطلقوا على أنفسهم "أسود الفرقة الرابعة"، هذا بالإضافة إلى كثيرٍ من العبارات المُسيئة للذات الإلهية والمنافية للأخلاق، وكذلك قامت القوات السورية بتفجير جسر الجرنية، الواصل بين القرى الممتدة غرب نهر العاصي وشرقه، علمًا أن تكلفة إنشائه تجاوزت 115 مليون ليرة سورية( 2.3 مليون دولار أميركي) وقت بناؤه، وقد شكّل الجسر شريان المنطقة، من خلال ربطه للأهالي بأراضيهم، وتأمينه لسهولة التنقّل بين القرى. ووصف الأهالي ممارسات القوات الحكومية بـ"جرائم ضد الإنسانية"، دفعتهم إلى إطلاق اسم "بابا عمرو الريف الجنوبي" على قريتهم، تيّمنًا بحي بابا عمرو في مدينة حمص، الذي تهدّم بشكل شبه كامل إثر القصف العنيف الذي طاله. ويُعاني اﻷهالي الذين يعتمدون في دخلهم على الزراعة، منذ ذلك الحين، أوضاعًا مأساوية نتيجة لندرة الوقود واستهداف قنّاصة الحكومة للمزارعين في أراضيهم، مما أسفر عن بقاء أراضي القرية من دون زراعة، وبالتالي انقطاع مورد الدخل الأساسي في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية، حيث يشبّه أحد سكان القرية عملية الحصول على رغيف خبز أو مادة الطحين بـ"عملية التنقيب عن النفط". وأطلق ناشطون يعملون في مجال الإغاثة في ريف حماة، تحذيراتٍ بشأن قدوم فصل الشتاء، وسط مخاوف من حدوث كارثةٍ إنسانية في الريف عمومًا، وفي قرية جرنية العاصي خصوصًا.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

روسيا تعتقل مدير محطة زابوريجيا النووية والوكالة الذرية تطلب…
الكشف عن ثروة ترامب عقب قضية التهرب الضريبي
فرض عقوبات على 10 أشخاص وكيانين إيرانيين بسبب أنشطة…
طالبان تطالب إسلام آباد بوقف عبور الطائرات الأميركية مجالها…
الأرشيف الوطني الأميركي يكشف احتفاظ ترمب بـ700 وثيقة سرية…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة