بيروت ـ ميشال سماحة
رفضت محكمة لبنانية، الخميس، دعاوى رئيس الوزراء السابق حسان دياب و3 وزراء آخرين حاولوا مقاضاة الدولة على خلفية انفجار مرفأ بيروت.وأشار مصدر قضائي كبير أن محكمة لبنانية عليا رفضت دعاوى دياب ووزرائه الثلاث الذين سعوا لمقاضاة الدولة بسبب سلوك قاضي التحقيق في الانفجار الذي وقع في بيروت في الرابع من آب/ أغسطس 2020.وأكد المحامي نزار صاغية من مؤسسة المفكرة القانونية، أن الدعاوى التي رُفعت الشهر الماضي كانت قد تسببت في وقف التحقيق الذي يقوده القاضي طارق البيطار، غير أنه لا يزال غير قادر على المضي في التحقيق انتظارا لحكم قضائي منفصل.
وردت الهيئة العامة لمحكمة التمييز الدعاوى المقدمة من رئيس الحكومة السابق حسان دياب والوزراء السابقين نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، والتي زعمت ارتكاب البيطار "أخطاء جسيمة" في التحقيق.ووٌجهت اتهامات إلى الأربعة فيما يتصل بالانفجار، غير أنهم نفوا ارتكاب أي مخالفات ورفضوا الخضوع للاستجواب على يد البيطار، زاعمين أنه ليست له سلطة لمحاكمتهم.وعّلم أن جميع قرارات الهيئة العامة صدرت بالإجماع.
وردّت محكمة التمييز الجزائية الطلب المقدم من الوزير السابق يوسف فنيانوس لنقل الدعوى من المحقق العدلي البيطار إلى قاض آخر، في حين وافقت على الطلب نقابة المحامين في بيروت لرد المحامي العام العدلي القاضي غسان الخوري عن مراجعته في ملف المرفأ.ولا يصدر البيطار أي تصريحات علنية عملا باللوائح الخاصة بالقضاة.وقال أسر ضحايا انفجار بيروت الذين زاروا البيطار إنه أبلغهم بأنه سيواصل السعي لاستجواب المسؤولين الكبار إلى أن يتم إبعاده عن القضية.
ووجه القاضي بيطار كتاباً إلى البرلمان اللبناني بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم في القضية.وطلب المحقق العدلي أيضاً من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدعى عليه.ليس هذا فحسب بل طلب الإذن من وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته، لكن عدم رفع الحصانات عنهم منعته من التحقيق معهم.
قد يهمك ايضا :
دياب يدعو اللبنانيين بمناسبة رأس السنة الهجرية لوقفة تكاتف وطنية في هذه المرحلة الخطيرة