الرئيسية » أخبار عربية
وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل

بيروت - المغرب اليوم

لم يَعُد التاريخ بحاجة إلى زمن طويل كي يُعيد نفسه، فبعد الاستحقاق الرئاسي في أواخر عام 2016، وعلى الرغم من أنّه من المُتمِّمات السياسيّة لـ "المصالحة المسيحية ـ المسيحية"، اُسقِط "تفاهم معراب"، المُوَقّع من التيّار الوطني الحر وحزب القوّات اللبنانيّة، الذي على أساسه انتُخِب العماد ميشال عون رئيساً ل الجمهوريّة اللبنانية، وأدّى إسقاطه إلى إصرار "الوطني الحر" على اعتماد نتائج الانتخابات النيابيّة معياراً لتمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة، إضافة إلى التلويح حينذاك بإمكانيّة تشكيلها بمن حضر، أي من دون "القوّات"، ما اضطر حزب "القوّات" إلى التراجع عن مطالبه والقبول بحصّة وزاريّة أقلّ مما يستحق، وفق حساباته وتفسيره للمعيار ذاته.

اليوم، بعد زمن قصير، "الوطني الحر" يحاول مع "تيّار المستقبل" تكرار ما نجح به مع "القوات"، وهذا ما تؤشّر إليه الاشتباكات السياسيّة الحاصلة عبر المنابر ووسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي بين شريكي التسوية الرئاسيّة "الأزرق والبرتقالي"، إلا أنّ "شبه" التطابق في المُجريات التي انتهت إلى إسقاط التفاهم سابقاً وتحكم اشتباك المصالح حالياً لا يعني أنّ النتيجة ستكون مُماثلة لما حصل "القوّات".

فمع "تيّار المستقبل" الأمر مختلف تماماً، خصوصاً أنّ رئيسه سعد الحريري هو نفسه رئيس الحكومة التي هدّدها رئيس التيّار الوطني الحر، رئيس تكتّل لبنان القوي، شريك التسوية الرئاسيّة، مالك الـ 11 وزيراً "الثلث المُعطِّل" وزير الخارجيّة جبران باسيل، عبر كلمته في الذكرى الثلاثين لـ "14 آذار البرتقاليّة"، بقوله: "إمّا عودة النازحين أو لا حكومة، إمّا نطرد الفساد عن طاولة مجلس الوزراء أو لا حكومة، إما عجز الكهرباء صفر، أو حكومة صفر ولا حكومة"، واضعاً مصير الحكومة بكاملها، ثمناً لعدم تجاوب مكوِّناتها، أو ربما مكوِّن واحد، مع متطلبات ثلاثيّته الاستراتيجيّة.

أهم ما جاء في ردّ الحريري على تهديد باسيل، عبر مقدمة تلفزيون "المستقبل" الناطق بلسان رئيس الحكومة، كان في الكلمات الأخيرة من المقدمة، وهي: (... فيما هم "أي شركاء التسوية الرئاسيّة" غير آبهين أنّها قد تمنع البلد والعهد من أيّ إنجاز).

فهل نجح الحريري في وَضع الثلث المُعطِّل، المملوك من باسيل، خارج الخدمة عبر الإشارة أنّ ثمن المسّ بالحكومة ورئيسها والخروج عن حدود التسوية الرئاسيّة كبير وعواقبه أكبر؟

وهل بَالَغَ باسيل في التهديد، فأوقع نفسه في خطأ عدم التحسّب لردّ يهدّد بمنع العهد من أي إنجاز؟

البلد لا يحتمل، لا "كش حكومة" ولا "كش عهد".

قد يهمك أيضًا:

الحكومة اللبنانية تجتمع قبيل زيارة بومبيو وقوى تستبعد وقوع "أزمة وزارية"

جبران باسيل يُؤكِّد أنّه أُجبِر على أن يكون وزيرًا للخارجية

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

الرئيس التونسي يتلقى رسالة من العاهل المغربي للتأكيد على…
ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الارهابي في محافظة أبين إلى…
جريمة تهز المغرب سيدة تتنكر بزي طبيبة وما فعلته…
اليمن ضبط قذائف وذخائر في حافلة ركاب بعدن
المغرب محمد السادس يصدر أمرا ملكيا بالعفو عن 672…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة