وجدة - هناء امهني
أقدم عبد النبي بعيوي رئيس مجلس جهة الشرق، على اتخاذ خطوة جريئة لم يقم بها أي مسؤول بالجهة، صباح الاثنين، حيث زار عائلة ضحيتي حادثة "الساندريات"، وتحاور وتناقش معهم مطولا في الحادثة الأليمة التي أفجعت السكان في جرادة، واعدا إياهم بالاستفادة من شقتين سكنيتين وتعويضات مالية مهمة، لضمان حياة كريم، وواعدا أيضا بتحقيق مطالب السكان وإيصالها إلى المعنيين بالأمر.
وخرج بعيوي إلى الشارع برفقة المحتجين، وأنصت إليهم وإلى مطالبهم التي اعتبرها "مشروعة"، مساندا إياهم في محنتهم الأليمة التي لامست أوضاعهم الاقتصادية المزرية، واعدا إياهم مرة أخرى بتحسين مستواهم المعيشي، عبر إحداث مشاريع اقتصادية وتنموية تعود بالنفع الكبير على المدينة وساكنتها.
الخطوة الجريئة التي قام بها رئيس مجلس جهة الشرق، الذي وضع نصب أعينه تنمية الأقاليم بالجهة منذ توليه رئاسة مجلس الجهة، ومحاربة الهشاشة، وفتح المسالك الطرقية الوعرة، لقيت استحسانا من طرف المحتجين والنشطاء الذين أشادوا بوقفته صامدا وإياهم، كونه الوحيد الذي تواصل معهم ولامس مشاكلهم ومعاناتهم الاقتصادية الخانقة، أثناء احتجاجهم الغاضب من الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه أفقر منطقة بالمغرب.
وتفاجئ العديد من السكان في جرادة، بتواصل عبد النبي بعيوي معهم، رغم رفضهم أولا إلقاء كلمته، لكن إصراره على الكلام كونه ابن الشعب كما وصفوه، جعل المحتجين يشيدون بوقفته الحازمة، والسماح له بالتعبير عن ما يريد قوله، حيث قام بإقناعهم بتهدئة الوضع لأنه سيقف على مشاكلهم بشكل شخصي لتفادي وقوع ما حدث مرة أخرى، ما جعل الساكنة الغاضبة تنصت إليه وتهدأ نوعا من اللامبالاة التي قام بها مجموعة من المسؤولين بالمنطقة.