عمان - بترا
يستند موضوع فيلم الشيخ والبحر إخراج الأميركي جون ستيرجيس الذي تعرضه مؤسسة شومان الثلاثاء إلى رواية الكاتب الأميركي الشهير إرنيست همنجواي التي ألفها في كوبا حين كان يقيم فيها العام 1951 ونشرت في العام 1952. الشخصية المحورية في فيلم الشيخ والبحر, صياد السمك الكوبي العجوز سانتياجو (الممثل سبنسر تريسي) الذي يصارع سمكة ضخمة في عرض البحر من زورقه الصغير بعد أن مضى 84 يوما دون أن يحالفه الحظ بصيد سمكة كبيرة واحدة .. فيما نجح غيره من الصيادين بصيد الأسماك الكبيرة ، حتى أنه أصبح موضع سخرية في نظر الصيادين الآخرين والسكان المحليين، وأن والدي الصبي مانولي (الممثل الطفل فيليبي بازوس) الذي كان يساعده خلال رحلات الصيد منعاه من الإبحار معه بعد فشله لكي يعمل مع غيره من الصيادين , إلا أن هذا الصبي المخلص واصل زيارة الصياد سانتياجو في كوخه كل مساء ومساعدته وجلب الطعام له. ويقرر الصياد سانتياجو الإبحار شمالا في عمق البحر ويحالفه الحظ حين تعلق خيوطه بسمكة ضخمة الحجم أكبر من حجم قاربه المتواضع، حتى أن السمكة تشد القارب إلى عرض البحر, وخلال فترة صراع الصياد مع هذه السمكة يستغرق في ذكريات الماضي وما حققه من إنجازات وأهم المحطات في حياته. ويعود الصياد إلى الشاطىء بعد صراع مع السمكة على مدى ثلاثة أيام تتعرض خلالها لهجمات أسماك القرش الشرسة التي تلتهمها ولا يبقى منها سوى هيكل عظمي بعد أن يقتل الصياد عددا من أسماك القرش, وعند وصول الصياد قبل الفجر يترك الهيكل العظمي للسمكة على الشاطىء ليكون فرجة للناظرين ويعود إلى منزله ليخلد للراحة. فاز فيلم الشيخ والبحر بجائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية وتم تصوير مشاهد هذا الفيلم في عدة دول هي كوبا وكولمبيا والإكوادور وبنما وبيرو وجزر البهاما وولاية هاوايي، بالإضافة إلى أستوديوهات هوليوود.