دمشق - سانا
تفتتح دار الأسد للثقافة والفنون دار الأوبرا في احتفال خاص عروض الفيلم السينمائي العالمي ملك الرمال للمخرج السوري نجدت اسماعيل أنزور وذلك في السادسة والنصف من مساء الخميس في مسرح الأوبرا. ويدور موضوع الفيلم الذي أنتجه أنزور نفسه ويشارك فيه نجوم عالميون حول تاريخ الإرهاب وجذوره وعلاقة مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود بذلك كما يعرض جانباً من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز وقتها وكيف تم دعمه بالمال والسلاح للقضاء على سلطة آل الرشيد التي حكمت الرياض في ذلك الوقت والتخلص من العثمانيين تمهيداً لاحتلال المنطقة وبسط نفوذ الغرب عليها، وهذا ما حصل لاحقاً في اتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا لتقاسم النفوذ في المنطقة. ويستعرض الفيلم الاتفاق والعهد والحلف الذي تم بين الوهابيين وآل سعود لتقاسم السلطة والحكم على كامل أراضي السعودية مثل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية أي "الحكم بما يسمى السيف والقرآن" وهو ما استمر حتى يومنا هذا وبدأت نتائجه تؤثر على المنطقة العربية برمتها من إفرازات سلفية ومتطرفة وجهادية. وكانت صالة سينما وورلد وسط لندن قد دشنت عرض الفيلم بحضور نجوم الفيلم الممثلين الإيطاليين ماركو فوشي وفابيو تستي والممثل البريطاني بيل فيلوز وحشد كبير من الإعلاميين وشركات الإنتاج السينمائي والموزعين والوكلاء ونخبة من السياسيين والمثقفين والأكاديميين والمهتمين بالفن السابع وطلاب التخرج في الكليات والمعاهد والجامعات المتخصصة بالدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في بريطانيا. يشار إلى أن أنزور أخرج مسلسلات درامية تلفازية كثيرة، من بينها نهاية رجل شجاع وأخوة التراب ورجال الحسم، وخاض في موضع التطرف الديني واستغلال الدين في مسلسلي ماملكت أيمانكم والحور العين ونجح في الأعمال التي صنفت ضمن الفانتازيا التاريخية مثل الجوارح والكواسر وحصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية.