الرباط ـ فاطمة الزهراء الراجي
تجري مفاوضات حاليًا مع منتج الفيلم المغربيّ "الطريق إلى كابول"، للشروع في دبلجته إلى اللغة الإسبانية، بقصد توزيعه على الأقطار الناطقة بتلك اللغة، وذلك بعد تربّعه على قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة في المغرب، خلال النصف الأول من العام 2013، باستقطابه 400 ألف مشاهد، واستمرار عرضه في دور العرض على مدار عام وتسعة أشهر. وتدور أحداث فيلم "الطريق إلى كابول" لمخرجه المغربيّ إبراهيم الشكيري، عن أربعة أصدقاء شباب، يُعانون ظروفًا عائليّة واجتماعيّة صعبة بسبب البطالة، يقضون أوقاتهم إما في التسكّع وتعاطي المُخدّرات"، أو في السرقة والنصب، وكل ما يجنونه في اليوم، يسطو عليه أحد رجال الأمن الفاسدين، الذي يترصّد تحركاتهم كافة ويُهدّدهم بالسجن في كل مرة، وللهروب من هذا الواقع المرير، يلجأون إلى خدمات تاجر في عمليات تهريب البشر، يعدهم بتسفيرهم إلى هولندا، مقابل مبلغ ماليّ كبير لكل واحد منهم، ولضعف الإمكانات، لم يستطيعوا سوى تدبير مبلغ يكفي لواحد منهم فقط، فقرروا أن يكون "حميدة" أول من يغادر، في انتظار أن يرسل لهم من هولندا بقية المبلغ، ويُسافر حميدة وتنقطع أخباره، إلى أن يكتشف أصدقاؤه أنهم كانوا ضحية عملية نصب، حين علموا أن صديقهم عالق في كابل، ليقرروا الالتحاق بأفغانستان للبحث عنه، وأثناء رحلتهم يصاحبهم النصاب ووالدة المبحوث عنه، وهي سيدة مُشعوذة تدّعي قراءة الطالع، وفي بلاد "طالبان" سيواجهون عددًا من المواقف الكوميديّة، التي كانت تعرج في ثنايا الحكي على بعض القضايا التي طبعت المرحلة، لكن بشكل عابر، من قبيل حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، ورؤية التنظيمات المُتطرّفة لمفهوم الإسلام، بتمثلها لشخصية بن لادن من خلال دور "علي شاه بنقدور". وسبق للجهات المُنتجة والمُوزّعة لفيلم "الطريق إلى كابول"، أن نظّمت قافلة سينمائيّة إلى القرى والمناطق النائية، وإلى بعض المدن الصغيرة التي لا تتوافر على قاعات سينمائيّة، لأجل إتاحة الفرصة للجمهور الواسع مشاهدة الفيلم.