بغداد ـ وكالات
ضمن برنامج تظاهرة بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013، شرعت دائرة السينما والمسرح العراقية في تصوير فيلم "صمت الراعي" ليكون رابع فيلم روائي طويل تنتجه المؤسسة التابعة لوزارة الثقافة العراقية ضمن مشروع يشمل إنتاج 21 فيلما سينمائيا بين تسجيلي وروائي. وبدأت قبل يومين مراحل تصوير "صمت الراعي" في منطقة نائية تابعة لمدينة السماوة التي اقترنت صحراؤها النائية بأشهر سجن عراقي يعرف بباستيل الشرق كان منفى للسجناء السياسيين هو سجن "نقرة السلمان".ويركز الخط العام للفيلم، الذي كتب سيناريوه وأخرجه المخرج العراقي المغترب رعد مشتت، على صمت العراقيين عما شهدته تلك الفترة بسبب البطش والقتل الذي يؤدي إلى تلك المقابر عندما تكتشفها صدفة طفلة مع أحد الرعاة. وإضافة إلى "صمت الراعي" صور خلال الأشهر الماضية في العراق فيلم المخرج عامر علوان "نجم البقال"، وستنجز عمليات المونتاج في باريس خلال الأيام المقبلة، وفيلم "المسرات والأوجاع" لمحمد شكري جميل، و"بغداد حلم وردي" للمخرج فيصل الياسري الذي بدأت عمليات مونتاجه في لندن، كما أكدت مديرة قسم العلاقات والإعلام في دائرة السينما والمسرح العراقية زينب القصاب.ومن بين الأفلام الروائية القصيرة المنجزة ضمن المشروع الثقافي للتظاهرة التي من المفترض أن تنطلق فعالياتها في مارس/آذار الحالي "اغتيال مع وقف التنفيذ" للمخرج الراحل فاروق القيسي الذي توفي بعد أيام من إنجاز فيلمه بسبب نوبة قلبية. وقالت زينب القصاب إن الفيلم من بطولة كل من محمود أبو العباس، وسمر قحطان، وآلاء نجم، وأنعام عبد المجيد ومرتضى حبيب وآخرون، مشيرة إلى أن المخرج رعد مشتت استعان بمهندس الصوت من تونس وفني ماكياج من إيران، إلى جانب عدد كبير من الفنيين والتقنيين العراقيين المغتربين في أميركا والسويد. ولفتت إلى أن مدير التصوير زياد تركي هو عراقي مغترب في الولايات المتحدة، وقالت إنه لأول مرة تدخل كاميرا "آر فلكس" السينمائية إلى بغداد بعد أن استوردتها وزارة الثقافة العراقية لصالح مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية.وأوضحت أن فيلم "صمت الراعي "يتناول قصة اجتماعية إنسانية لطفلة عراقية في أقاصي الجنوب وراعي غنم، وتجسد القصة الصمت الطويل الذي عاشه الشعب العراقي في تلك الفترة.يذكر أن منظمة اليونسكو كانت قد اختارت عام 2011 بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، في حين أعلنت وزارة الثقافة يوم 13 فبراير/شباط 2012 عن نتائج مسابقة شعار بغداد عاصمة الثقافة العربية، مشيرة إلى أن الاختيار وقع على نموذج قدمه أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.