تطوان - المغرب اليوم
أُسدل الستار مساء يوم السبت الماضي على الدورة 23 من مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط في مدينة تطوان المغربية بتتويج الفيلم الإيطالي "كل لا يتجزأ" للمخرج إدواردو دو أنجليس بالجائزة الكبرى.
ويحكي الفيلم عن الفراق والألم وعن نضج الإنسان بالمعاناة، من خلال قصة الأختين التوأم الملتصقتين، أنجيلا وماريان، وهما نموذج للاستقامة والنزاهة والوضوح، تمارسان الغناء في قريتهما الصغيرة وتعيلان أسرتهما من المال المتحصل من ذلك، إلى أن علمتا أنه من الممكن إجراء عملية للفصل بينهما.
وقد حاز المخرج إدواردو دو أنجليس ، الذي اعتبره المخرج الصربي الكبير إمير كوستوريكا "ذا رؤية تستشرف المستقبل وتتنبأ بالآتي"، دبلوم الإخراج من المدرسة الوطنية للفيلم، ويحمل فيلمه الروائي الطويل الأول عنوان "حكايات موزاريلا".
وأخرج إدواردو دو أنجليس ما بين عامي 2000 و2002 أول أفلامه القصيرة، وشارك فيما بعد في فيلم "النورس" الجماعي الذي اختير في المهرجان الدولي للفيلم بالبندقية.
وأعلنت لجنة تحكيم المهرجان أيضا عن منح تنويهين خاصين لفيلم "ضربة بالراس" للمغربي هشام العسري، وفيلم "قرية أولمبية" لصوفيا إسكارشو (اليونان – بولونيا).
أما جائزة النقد فعادت لفيلم "الإنكار" (غودليس) للبلغارية غاليتزا بتروفا، وهو الفيلم الذي فاز أيضا بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وآلت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الإسبانية كارمن ماشي عن دورها في فيلم "الباب المفتوح" الذي يعد أول عمل فيلم طويل للمخرجة مارينا سيرسكي، وجائزة أحسن دور رجالي للممثل عمرو سعد عن دوره في فيلم "مولانا" للمخرج المصري مجدي أحمد علي.
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي، مُنحت جائزة العمل الأول لفيلم "الإسلام كذاكرة" لمخرجته الفرنسية بنديكت باكنو، وهو الفيلم الذي حاز أيضا تنويها خاصا من لجنة التحكيم الخاصة التي منحت جائزتها لفيلم "ميل يا غزيل" للمخرجة اللبنانية إليان الراهب.
فيما تم منح جائزة مدينة تطوان للفيلم الوثائقي "الأرض المهجورة" للمخرج البلجيكي جيل لوران الذي لقي مصرعه جراء عمل إرهابي سنة 2016 في بروكسل.
وتميزت الدورة 23 للمهرجان، بتكريم السينما الصينية بعرض أربعة أفلام جديدة، وتنظيم ندوات حول ولقاءات حول السينما الصينية.