استفاد حوالي 50 شخصا، الأحد، من فعاليات يوم تحسيسي نظمه مركز طب العيون للشمال بتطوان، للكشف المبكر عن إصابة شبكية العين بداء السكري، في مبادرة تروم نشر الوعي الصحي ومحاربة العمى لدى مرضى السكري بنوعيه.

اليوم الطبي المنظم تحت شعار “احمي عينيك” خصص للتحسيس والكشف المبكر عن اعتلال شبكية العين بداء السكري، نظرا لخطورة الإصابة بهذا المرض الصامت والتشخيص المتأخر للعديد من المرضى، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالعمى في العديد من الأحيان.

زكرياء الجبار، أخصائي طب وجراحة العيون، قال إن اعتلال شبكية العين بداء السكري هو أحد المضاعفات الخطيرة التي تصيب عيون المصابين بالسكري، وذلك نتيجة تلف الأوعية الدموية والأنسجة الحساسة الموجودة في الجزء الخلفي للعين (الشبكية).

وأضاف في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن بداية الإصابة باعتلال الشبكية بسبب السكري قد تمر صامتة وبدون أعراض، باستثناء مشاكل بسيطة في الرؤية، ويمكن أن تتطور وتؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية والإصابة بالعمى في بعض الحالات.

وبخصوص الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا المرض، أوضح أخصائي طب وجراحة العيون أن كل شخص مصاب بالسكري من النوع الأول أو النوع الثاني يبقى معرضا للإصابة، معتبرا طول مدة الإصابة بالسكري وعدم استقرار نسبة السكر في الدم عاملين رئيسيين لاحتمال وقوع مضاعفات في العين.

كما قال زكرياء الجبار إن تشخيص هذا المرض يتم باستعمال أحدث الأجهزة OCT Angiographie rétinienne، مشيرا إلى تشخيص عدة حالات تستوجب التدخل العاجل لطبيب العيون وطبيب داء السكري وأمراض الغدد للحد من المضاعفات؛ وبالتالي حفظ هذه الأوعية والأنسجة من التلف.

وأورد الأخصائي نفسه أن التحكم الحذر في داء السكري يبقى الحل الأوحد لمنع اعتلال شبكية العين وفقدان الرؤية، مؤكدا في هذا الباب أن مرضى داء السكري ملزمون بزيارة طبيب العيون لفحص العين بشكلٍ سنوي مرة واحدة على الأقل، حتى وإن كانت الرؤية لديهم بحالة جيدة؛ وذلك لتجنب خطورة المضاعفات التي قد تصل إلى فقدان البصر.

قد يهمك ايضا:

مركز إمبريال في دبي ينال جائزة أفضل مقدِّم لخدمة طب العيون

الملك محمد السادس يجري جراحة في مركز استشفائي لطب العيون في باريس