الرباط ـ المغرب اليوم
نظمت سفارة المملكة المغربية ببروكسيل، بمقر "النادي الملكي كولوا"، ندوة أطرها البروفيسور محمد لوليشكي، أستاذ محاضر بجامعة الأخوين بإفران، تحت عنوان "تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء: أية آفاق بالنسبة للعلاقات الأور-أفريقية"، تكلف بتنشيطها وتسييرها طارق اللعبي.
وفي تحليله لمختلف جوانب هذا الموضوع، تطرق المحاضر إلى الجذور العميقة لهذا النزاع، والمراحل التاريخية التي قطعها والخطوات التي أقدم عليها المغرب وما يزال من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل، وتعاون المغرب المستمر وتجاوبه الدائم مع مجهودات الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وأبرز المحاضر المجهودات الكبيرة والمتواصلة المبذولة لتنمية الأقاليم الصحراوية وجعلها نموذجا في هذا المجال، التي ستأهلها لتقوية وضع المغرب كقاطرة لأفريقيا تحت قيادة الملك محمد السادس.
وركز لوليشكي على المقترح المغربي للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي وجدي لهذا الخلاف، كما عرج على الآثار الإيجابية لحل المشكلة على الاندماج المغاربي وعلى العلاقات الأوروبية الأفريقية.
ولم يفت السفير السابق للمغرب لدى الأمم المتحدة التأكيد على الرسالة الملكية للعاهل المغربي في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وسياسة اليد الممدودة تجاه الجارة الجزائر، من أجل فتح حوار صريح ومباشر لتجاوز جميع الخلافات العالقة قصد بناء علاقات ثنائية متينة تكون مبنية على حسن الجوار واحترام الثوابت لكل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
وعرفت الندوة حضورا وازنا لعدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى بلجيكا، والعديد من الفاعلين والشخصيات البلجيكية من عوالم السياسة والاقتصاد والإعلام، إضافة إلى مجموعة مهمة من الكفاءات المغربية المقيمة ببلجيكا، وعدد غير يسير من الطلبة والشباب.