الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش المجيد ، وجه جلالة الملك محمد السادس خطاب سامي للشعب المغربي يوم 30 يوليوز 2022، وخصص خلاله جزء مهم جدا للأسرة والمرأة المغربية، و تفاعلا مع هذا الخطاب الملكي التاريخي، رفعت برقية شكر و امتنان إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده من طرف المنظمات النسائية التابعة لأحزاب :
التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة،
الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحركة الشعبية، التقدم والاشتراكية، الاتحاد
الدستوري، و العدالة والتنمية. جاء فيها ما يلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله الطيبين، وصحبه الغر الميامين.
حضرة صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس، حامي الملة والدين، أب الأمة
وقائدها.
السلام على جنابكم العالي الشريف، ومقامكم السامي المنيف، حفظكم الله و أعز أمركم .
تتشرف المنظمات النسائية الحزبية في المملكة الشريفة الموقعة على هذه البرقية، أن ترفع إلى مقامكم العالي بالله، بمناسبة خطابكم التاريخي الذي وجهتموه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد يوم السبت فاتح محرم 1444هـ الموافق ل 30 يوليوز 2022م، أسمى عبارات الشكر والامتنان على رعايتكم الكريمة السامية والدائمة لقضايا المرأة المغربية في أبعادها الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية.
إننا يا مولاي، ونحن نستحضر مضامين خطابكم السامي، لنتقدم إلى مقامكم العالي بالله بأصدق مشاعر الشكر والتقدير والامتنان، وذلك لما أوليتموه من اهتمام مستمر بقضايا المرأة المغربية منذ اعتلائكم لعرش أسلافكم المنعمين، و التي وضعتموها على رأس أولوياتكم وانشغالاتكم بقضايا الأمة، فكانت بذلك للمرأة المغربية مكانة سامقة تفخر بها بين نساء العالم.
وفي هذا السياق، نؤكد لكم يا مولاي، كما جاء في خطابكم السامي، أن بناء مغرب التقدم والكرامة، الذي نريده، لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء، في عملية التنمية، وهي عملية قطعت فيها بلادنا أشواطا مهمة بفضل حكمتكم ورؤيتكم الاستراتيجية التي جعلت قضايا المرأة في كل اللحظات المفصلية في عهدكم، تحظى بالأولوية. ذلك أن الأمم والشعوب لا تقوم لها نهضة إذا لم تتطور مكانة المرأة القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وقد أثبتم ذلك دائما يا جلالة الملك، ففي عز مرحلة ما بعد الجائحة وفي ظل الأوضاع الدولية المتقلبة بتأثيراتها على السلم الدولي وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سواء فيما يتعلق
بأزمة الطاقة أو أزمة الغذاء، فإنكم يامولاي، وضعتم قضية المرأة المغربية في صدارة خطابكم السامي وهذه عناية سامية تقدرها المرأة المغربية عاليا وتعتبرها وساما ومسؤولية جسيمة على قدر كبير من الأهمية، في لحظة تُعبر فيها بلادنا بفضل
قيادتكم يا مولاي، عن طموحات كبيرة تلحق بما تحقق في عهدكم للأمة من تقدم وازدهار في مختلف المجالات والميادين، وما رفعتموه من تحديات بخصوص القضايا التي اعتبرتموها يامولاي، ذات أولوية حتى تكون للمغرب المكانة التي يستحقها بين الأمم، خاصة أن بلادنا تجر وراءها تاريخا مجيدا وحضارة عظيمة أنتم يامولاي، خير مؤتمن عليها بفضل حكمتكم وحزمكم.
لقد كان لخطابكم يا مولاي، بالغ الأثر في نفوس نساء المغرب اللواتي يتجدد عندهن اليقين بأنهن لسن وحيدات في المعارك التي يخضن، خاصة فيما يتعلق بتفسير مدونة الأسرة أو في ضرورة تحيينها وتعديلها وتجاوز نقائصها وحسن التخلص مما أحاط بها من التباسات همت الفهم والتأويل، وذلك على قاعدة ما أشرتم إليه يا مولاي، من صورة نمطية تجعل من مدونة الأسرة مدونة خاصة بالنساء، لذلك فإننا كمنظمات نسائية ومعنا نساء المغرب، نتطلع بفضل رعايتكم السامية، إلى تنفيذ تعليماتكم بضرورة التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، للمقتضيات القانونية لمدونة الأسرة، وتجاوز الاختلالات والسلبيات، التي أبانت عنها التجربة،
ومراجعة بعض البنود، التي تم الانحراف بها عن أهدافها، إذا اقتضى الحال ذلك كما جاء في القول السامي لجلالتكم.
إن سابغ عطفكم يامولاي، يعتبر وساما على صدور كل نساء المغرب اللواتي يتطلعن صادقات إلى التفاعل مع خطابكم السامي الذي يؤسس لمسار جديد لقضايا النساء المغربيات، في لحظة تتطلع فيها بلادنا إلى مزيد من التنمية والعدالة الاجتماعية، وهي مجالات لم تكن للنساء فيها حظوظ وافرة، وهو ما سيكون جزءا من الماضي بفعل حرصكم وعنايتكم يا صاحب الجلالة وأنتم تقودون مغربا طموحا يقوم على التنمية والاستقرار والعدالة الاجتماعية.
أبقاكم الله يا مولاي ذخرا وملاذا لشعبكم الوفي ضامنا وحاميا وراعيا لقضايا النساء المغربيات، وأدام على جلالتكم أبهى أردية الصحة والعافية، وأمد في عمركم وبارك فيه، وأقر عينكم بولي عهدكم المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزركم بصنوكم السعيد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد، وأقر عينكم بصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة خديجة وسائر أفراد أسرتكم الملكية الشريفة، إنه نعم المولى ونعم النصير.
والسلام على مقامكم العالي بالله ورحمته تعالى وبركاته.
وحرر بالرباط في يوم الإثنين 03 محرم 1444 هـ، الموافق ل 01 غشت 2022 م.
محبات جنابكم الشريف :
– امينة ابن خضراء عن التجمع الوطني للأحرار
– فاطمة السعدي عن حزب الأصالة والمعاصرة
– خديجة الزومي عن حزب الاستقلال
– خدوج السلاسي عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية
– نزهة بو شارب عن الحركة الشعبية
– شرفات أفيلال عن التقدم والاشتراكية
– بشرى برجال عن الاتحاد الدستوري
– جميلة المصلي عن العدالة والتنمية
قد يهمك أيضا
دراسة تكشف تقدماً على مستوى دمج المرأة المغربية في سوق العمل