لندن - الدار البيضاء
كشفت تسريبات حول السياسات والإرشادات الجديدة لـ«فيسبوك» عن أن الموقع سيسمح صراحة باستهداف «الشخصيات العامة»، بما في ذلك «دعوات بموتهم».وبحسب التسريبات التي حصلت عليها صحيفة الـ«غارديان» البريطانية ونشرتها في تقرير جديد لها، فقد أشار «فيسبوك» إلى أن الشخصيات العامة تشمل الأشخاص الذين يدّعون الشهرة فقط بسبب كثرة عدد متابعيهم على الموقع، كما أنها تتضمن مستخدمين نادراً ما تتم تغطية أخبارهم في الصحف المحلية.وأوضح الموقع أن هذه الشخصيات «تُعدّ أهدافاً جائزة لأنواع معينة من الإساءة؛ لأننا نريد
السماح بالمناقشة، والتي غالباً ما تتضمن تعليقات انتقادية للأشخاص الذين يظهرون في الأخبار».يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات متجددة بشأن سوء معاملة المشاهير على منصاتها، بما في ذلك الانتقادات الحادة التي واجهها الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، والإساءات العنصرية التي تعرض لها ماركوس راشفورد؛ مهاجم مانشستر يونايتد.وفي الإرشادات التفصيلية التي كُتبت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وسُردت في أكثر من 300 صفحة، يوضح «فيسبوك» الفرق بين الحماية التي توفَّر للأفراد العاديين، وتلك
التي للشخصيات العامة.وقال الموقع: «بالنسبة للشخصيات العامة، نقوم بإزالة بعض المنشورات التي تحتوي على هجوم شديد اللهجة على هذه الشخصيات. أما بالنسبة للأفراد العاديين، فإن حمايتنا تذهب إلى أبعد من ذلك، فنحن نزيل المحتوى الذي يُقصد منه تشويه سمعة شخص ما، بما في ذلك الادعاءات المتعلقة بنشاط جنسي لأحد المستخدمين».وتابعت الإرشادات: «لا يمكن استهداف الأفراد العاديين بـ(دعوات الموت) على (فيسبوك)، لكن الشخصيات العامة ببساطة لا يمكن (تعريضها عن قصد) لمثل هذه الدعوات. بمعنى آخر، إذا دعا شخص ما بوفاة أحد
المشاهير، فلن يُزال المنشور ما دام لم يضف المستخدم رابطاً لحساب هذه الشخصية العامة إلى المنشور».ووصف عمران أحمد، مؤسس «مركز مكافحة الكراهية الرقمية»، هذه التسريبات بأنها «صادمة»، مشيراً إلى أنها قد تتسبب في تعريض سلامة المسؤولين الرسميين والشخصيات العامة الأخرى للخطر.وأضاف: «لا يعني عدم إضافة رابط لحساب الشخصية العامة إلى منشور مسيء لها، أنها ليست معرضة للخطر. فرسالة الشخص المحرض قد تنتشر على نطاق واسع على الموقع».ومن المرجح أن تثير هذه الإرشادات الجديدة القلق بين المستخدمين البارزين الذين اشتكوا من فشل «فيسبوك» في القيام بما يكفي لحماية الشخصيات العامة من الإساءة على موقعه.
قد يهمك أيضا:
أول شخص في "وادي السيليكون" ينتقد زوكربيرغ ويدعو لتفكيك "فيسبوك"