الرباط – محمد عبيد نُقل العشرات من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، ليلة الجمعة/ السبت، إلى مستشفى لتلقِّي العلاج بعد تعرضهم لإصابات متفاوتة على إثر محاولتهم اقتحام السياج الحدودي لمدينة مليليّة المحتلة شمال المغرب، حسب ما أفاد مصدر حقوقي. وحاول ما يقارب من 300 مهاجر من دول جنوب الصحراء تجاوز السياج الفاصل بين المغرب ومدينة مليلية المحتلة, حيث تمكّن 214 منهم من اقتحام المدينة الإسبانية, على ما أفادت السلطات الإسبانية، الجمعة.
وفَشِل من تبقى من هؤلاء المهاجرين في اجتياز السياج الذي يبلغ طوله سبعة أمتار، حيث نُقل 35 من المهاجرين الى "المستشفى الحسني" في مدينة الناظور المحاذية لمدينة مليلية، على ما أفاد أمين عام "المجموعة المناهضة للعنصرية والدفاع عن الأجانب والمهاجرين" هشام الراشدي.
وحسب المصدر نفسه، فإن "اثنين من الذين تم نقلهم الى المستشفى مصابان إصابات حرجة بعد تعرضهما للعنف من قِبل قوات الأمن المغربية رفقة باقي المهاجرين".
وأعلنت السلطات المغربية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن "سياسة جديدة" للهجرة, طيلة سنة 2014 من أجل "تسوية استثنائية" للأوضاع القانونية لعدد من المهاجرين على أراضيها.
ونَقَلَت وكالة الأنباء الرسمية، الجمعة، عن رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليزمي أن "مجموع طلبات التسوية لوضعية المهاجرين في وضعية غير قانونية المقدمة لدى اللجان المحلية منذ 2 كانون الثاني/ يناير إلى غاية 26 شباط/ فبراير من 2014 بلغ 12 ألفًا و34 طلبًا".