بني ملال – سعيد غيدَّى
بني ملال – سعيد غيدَّى
أنهت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، حكيمة الحيطي، اليوم الثلاثاء, زياراتها الميدانية إلى مجموعة من البرامج البيئية التي خصت بها مجموعة من المنشآت في منطقة بني ملال والفقيه, بنصالح ودمنات وذلك تفعيلا للبرنامج الحكومي في مجال البيئة.
وقالت الحيطي بشأن معايير انتقاء المؤسسات التعليمية المستفيدة من هذه المبادرات، في تصريحات لـ "المغرب اليوم", "ندخل في إطار شراكة مع جمعيات المجتمع المدني ووزارة التربية الوطنية حيث كنا نجتمع جميعا في إطار لجنة وطنية ونشتغل على برنامج سنوي لأجل فرز المؤسسات التي ستسفيد من المرافق العمومية والأندية البيئية، والذي تغيّر الآن أننا فقط بدأنا نشتغل في اطار برنامج جديد يسمى "البرنامج المندمج".
وأشرفت الحيطي في مدينة دمنات، على إعطاء الانطلاقة لمشروع "الانتاج المشترك للنظافة" المنجز بشراكة بين الوزارة المنتدبة وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ومجموعة من الشركاء، والذي استهذف 90 حيا سكنيا و100مؤسسة تعليمية في 22 مدينة مغربية، حيث يهدف المشروع إلى ترسيخ التوعية والتربية البيئية من أجل تطوير عملية فرز النفايات وتحسين النظافة في الأحياء.
وسلمت تجهيزات ومعدات لمراكز التربية على البيئة والتنمية المستدامة التابعة لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض ولأندية بيئية أخرى في مجموعة من المؤسسات التعليمية.
ودعت الحيطي إلى انخراط قوي للجميع في محاربة تلوث البيئة لما لها من انعكاسات على التنمية الجهوية وتحسين ظروف عيش المواطنين بجهة تادلة أزيلال.
مُبرزةً في كلمتها خلال لقاء خصص لمناقشة المشاكل والمشاريع البيئية، أن جهة تادلة أزيلال التي تتميز بموارد مائية مهمة والزراعة والسياحة، تعيش بعض المشاكل البيئية منها مشاكل تدبير النفايات الصلبة، ومشاكل تنقية المياه العادمة في أقاليم الجهة الثلاث "بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال".
وأكّدت على ضرورة إحداث مطارح للنفايات تعتمد تقنية عالية واحترافية على مستوى الجمع والنقل والمعالجة، من أجل حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية وغطاء نباتي وهواء، وكذلك حماية الصحة العمومية وتمكين الساكنة من الولوج لخدمات ذات جودة في مجال تدبير قطاع النفايات والنظافة الحضرية.
وأكدت أن هذه الزيارة الميدانية لأقاليم الجهة تندرج في إطار العناية والاهتمام الذي توليه الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة من أجل المساهمة في تحسين القطاع البيئي وفي إطار تفعيل البرنامج الحكومي في مجال البيئة.
وتتميّز الجهةُ بتعدد مواردها الطبيعية حيث تتوفر على منشآت مائية مهمة تعتبر خزانا يوفر مياه السقي لثلاث دوائر سقوية بكل من تادلة ودكالة وتانسيفت، كما توفر طاقة كهرمائية بنسبة 70 في المائة على الصعيد الوطني، وتساهمُ السدود في الجهة في توفير كمية مهمة من مياه الشرب والاستعمال الصناعي في الأقاليم المجاورة، فضلا عن ثروة غابوية تمتد على مساحة تفوق النصف مليون هكتار.
وتبقى جهة تادلة أزيلال جهةٌ معرضة لعدة ضغوطات بفعل الأنشطة الزراعية والصناعية والخدماتية والعمرانية التي تعرفها مسيرتها التنموية المتسارعة وكذا بفعل التقلبات المناخية، ومن أهم المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة، قطاع التطهير السائل الذي يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل توسيع شبكة التطهير والرفع من نسبة الربط وإنجاز محطات التصفية في المدن والمراكز، وكذلك قطاع التطهير الصلب حيث مازال جمع النفايات يطرح مشاكل بالنسبة لبعض المدن والمراكز في الجهة، فضلا عن الاستغلال المفرط للمياه، والاستغلال غير المراقب لخشب التدفئة والرعي الجائر وحرائق الغابات.