الدارالبيضاء_أسماء عمري
أعلن رئيس الفريق "الاشتراكي" في مجلس النواب المغربي أحمد الزايدي، عن تخليه عن رئاسة الفريق، لعدم رغبته في تعميق خلافات الحزب. وأظهر الزايدي، شعوره بالأسف لكونه يقوم بعملية تمرد ظالمة ضد نفسه في مواجهة عبء أخلاقي وسياسي، معتبرًا ذلك مقاومة وصمود ضد مظاهر الانحراف والانزلاقات داخل الحزب "الاتحاد الاشتراكي"، وتابع "وهو ما يعتبره البعض إساءة لصورة الحزب وقيادته بل
وما يعتبره آخرون، سامحهم الله، صراعا من أجل مواقع أو مكاسب".وانتقد مجلس النواب لعدم تطبيق القانون، مشيرًا إلى أنه "لو طبق القانون لساهم في حل الإشكال بدل الانحياز لطرف ضد آخر"، موضحًا أنّ ما تداولته بعض منابر الإعلام في ما بات يعرف بعرقلة سير عمل مجلس النواب، لا أساس له من الصحة لو طبق مجلس النواب القانون.
واعتبر أنّ أزمة الفريق "الاشتراكي" ليست صراعًا شخصيًا بين الكاتب الأول ورئيس الفريق، بل كان الموضوع لا يرقى إلى مساوئ التنافس على منصب مغري أو امتياز أو ريع. معتبرًا أنّ الأمر يتعلق بخلاف فكري ومنهجية التدبير السياسي والتعامل مع السياسة في مفهومها النبيل بين أسلوب العراك السياسي، وأسلوب الإقناع السياسي، والتحكم في الملفات ومقارعة الحجة بالحجة وبين منطق الفريق البرلماني المالك لاستقلالية القرار والمؤمن بالحوار والإقناع مع قيادته، وبين منطق الفريق الذي يراد له أن يكون مجرد مطبق مطيع للتعليمات أو ما يعبر عنه بالتوجهات الحزبيَّة.وقررت اللجنة الإداريَّة في حزب "الوردة" تجميد عضوية الزايدي، وتنصيب حسناء أبوزيد مكانه في رئاسة الحزب في المجلس.