الرباط ـ محمد عبيد
طالب رئيس الحكومة المغربيّة عبدالإله بنكيران، أطراف سياسيّة، لم يذكر اسمها، بالتخلي عن "الانتظاريّة" للمساهمة في إصلاح وتقدّم البلاد، والدخول إلى العملية الديمقراطيّة.
وأقرّ بنكيران، في لقاء جمعه مع أعضاء حزبه "العدالة والتنمية"، بصعوبة أداء الحكومة، وبصعوبة الإصلاح والتغيير للأوضاع العامة في المغرب، وأنه استطاع أن يقيم نموذجًا لتحوّل
ديمقراطيّ ضمن استقرار البلاد خلال موجة "الربيع العربيّ"، وأن المغرب لم يعد أمامه خيار للتراجع عن مسلسل الإصلاحات السياسيّة، التي أطلقها مع موجة الاحتجاجات الشعبية في العام 2011، رغم أن تحقيقها تعترضه عقبات عدّة، مشيرًا إلى أن "من يريد المساهمة في الإصلاح، يجب عليه أن يدخل إلى المجال الديمقراطيّ"، في إشارةٍ إلى اللعبة السياسيّة القائمة على الانتخاب داخل الأحزاب السياسيّة.
وحذّر زعيم الحزب الحاكم، من مغبة التراجع عن خيار الإصلاح أو ابتذاله للاستهلاك الإعلاميّ والسياسيّ فقط، معتبرًا أن "عملية الإصلاح صعبة ومعقّدة في المغرب، ويجب أن تكون ذات أولوية مركزيّة"، فيما دعا المغاربة جميعهم ، إلى الدفاع على نظام الملكيّة، مع تأكيده أن الحكومة التي يقودها، تعمل إلى جانب العاهل المغربيّ الملك محمد السادس.
ويأتي سياق هذه التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة، بعد انتقادات حادة للحكومة الحالية، من قِبل أحزاب يساريّة ومعارضة، انتقدت طريقة تدبيرها لعدد من الملفات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في المغرب، منها عدم الالتزام بوعوده الانتخابيّة، ورفع الأسعار في مجالات تهم بشكل مباشر القُدرة الشرائيّة للمواطن المغربيّ.