الجزائر - نور الدين رحماني
انتقدَّ عضو الأمانة الوطنية والمكلف بالإعلام في "المنظمة الوطنية لضحايا "الإرهاب" في الجزائر، أحمد عباية، الاثنين، تصريحات المرشح الحر لرئاسيات 17 نيسان / إبريل المقبل علي بن فليس، و التي توعد فيها بالسماح لقادة حزب "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" الحزب المحظور من السلطات الجزائرية منذ سنة 1992 بالعودة لممارسة السياسة إذا أصبح رئيسًا للجزائر خلال ندوة صحافية
في تيبازة (جنوب الجزائر العاصمة)، كما هددَّ المكلف بالإعلام في المنظمة الوطنية لضحايا "الإرهاب" ، بالخروج إلى الشارع للتنديد بالتصريحات التي أدلى بها بن فليس والتي وصفها ‘‘ بالخطيرة و المهددة لاستقرار الجزائر، والتي تستهين بتضحيات رجال عانوا من ويلات التطرف خلال سنوات التسعينات في الجزائر ‘‘ .
أثارت تصريحات بن فليس غضب "منظمة ضحايا الإرهاب"، و التي أعلن عنها خلال الحملة الانتخابية الحالية للرئاسيات من ولاية قسنطينة ، مؤكدًا ‘‘ قناعته بضرورة عودة الحزب المحظور لاستكمال ما أسماه مسار المصالحة في الجزائر ‘‘ ، و التي اعتبرت من خصومه مناورة سياسية للحصول على دعم أنصار الحزب المحظور الذي فاز بالانتخابات التشريعية لسنة 1990 في الجزائر، و بأغلبية ساحقة قبل أن تلغي الانتخابات، و تعلن حالة الطوارئ في الجزائر، و يحظر الحزب لتدخل الجزائر بعدها في دوامة من العنف استمرت لقرابة 10 سنوات و خلفت أكثر من 200 ألف قتيل .
وطالب أحمد عباية المرشح الجزائري بن فليس بالاعتذار إلى ضحايا "الإرهاب" وسحب تصريحاته قبل أن يضطروا كضحايا لما اسماه ‘‘ عنف قادة و انصار الحزب المحظور ‘‘ الى الرد عليه بطريقتهم الخاصة.
وأضاف "من حق بن فليس مغازلة قواعد الحزب المحظور لكن أن يدعو إلى عودة قادته إلى ممارسة السياسة وتقلد المسؤوليات فهذا دوس على كرامة ضحايا الإرهاب" . كما عبر المكلف بالإعلام في المنظمة عن رفضهم العفو الشامل الذي يعيد للمتسببين في المأساة الوطنية حقوقهم السياسية كما يعد بذلك بن فليس .