الدار البيضاء - أسماء عمري
أكّد الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي المعارض حميد شباط أن الشغل الشاغل لدى قياديي حزب "العدالة والتنمية" القائد للحكومة هو الإساءة إلى حزب "الاستقلال"، بافتعالهم لقضية اللقاحات، معتبرًا أن المغرب كان يعيش مرحلة صعبة بسبب الوفَيَات في صفوف الأطفال دون الخامسة، والتي كانت تصل إلى نسبة 20 ألف حالة كل سنة.وأوضح شباط خلال برنامجه التواصلي "مع الشعب" الذي يبته
الموقع الإلكتروني لحزب "الميزان"، أن قيادات "العدالة والتنمية" لا يعيرون اهتمامًا للنساء الحوامل ولا للرضع ويأتي افتعال قضية اللقاحات لسبب كون دعم الدولة كان حاضرًا في تكلفة اللقاحات عن طريق صندوق المقاصة، وعليه ارتأت حكومة "العدالة والتنمية" أن تثير الزوبعة لرفع الدعم، كما هو الشأن بالنسبة للدقيق والمحروقات والشاي والسكر والحليب وتوقيف التوظيفات.
وكشَفَ شباط على مكامن الاختلالات لقياديين في حزب العدالة والتنمية منها مشاكل بلدية القنيطرة التي يترأسها وزير التجهيز والنقل عبد العزيز كما تحدث عن بلدية مكناس التي كان يترأسها بلكورة وبلدية ميدلت، التي ضبط رئيسها المنتمي لـ "العدالة والتنمية" في عملية رشوة، ثم ختم القول برئيس ديوان رئيس الحكومة الحالي المعتصم الذي كان مسؤولا في بلدية سلا. وتوقّع شباط اقتراب نهاية الحكومة، واستدل في ذالك بإجهازها على مكتسبات الشعب المغربي خصوصًا الضعفاء منهم .من جهة ثانية، أوضح شباط خلال الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزبه أن التدبير الحكومي المتسم بالانفراد في اتخاذ القرارات والارتجالية وانعدام الاحترافية وهيمنة المصالح الذاتية، ما كانَ له إلا أن يؤدي إلى الفشل الذريع وعدم الوفاء بالالتزامات التي تضمنها البرنامج الحكومية المصادق عليه من قبل البرلمان.
واعتبر شباط أن اليوم هناك ضرورة للتعبئة الشاملة من أجل مواجهة الخطر الذي بات يتهدد المغرب، بسبب التوجهات غير الشعبية للحكومة، التي قال إن حسابًا عسيرًا ينتظرها مع الشعب، عبر المسيرات والحركات الاحتجاجية المرشحة للارتفاع خلال الأسابيع القليلة المقبل خصوصًا مع اعلان المركزيات الانتخابية يوم 6 أبريل/ نيسان يومًا للاحتجاج على حكومة بنكيران.