الجزائر - نورالدين رحماني
حذّر الأمين العام لـ"الحركة الشعبية" الجزائرية عمارة بن يونس، الجمعة، المعارضين لترشح الرئيس بوتفليقة من اللّجوء إلى استغلال الشارع، ومحاولة التشويش على الحملة الانتخابية، والرئاسيات المقبلة، مبيّنًا أنَّ هذه المحاولات لن تقف عائقًا أمام إقبال الجزائريين على صناديق الاقتراع، فيما اتّهم رئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول معارضي عهدة بوتفليقة الرابعة بالسعي إلى تشويه صورة الجزائر،
مذكّرًا بمختلف الإنجازات التي قام بها بوتفليقة، لاسيما في ملف المصالحة الوطنية، الذي وضعه الرئيس، مؤكّدًا أنَّ المصالحة أتّت بثمار إيجابية.
واعتبر بن يونس، الذي يمثّل بوتفليقة في حملة الترشح للرئاسيات، خلال المؤتمر الشعبي، الذي أداره مناصفة مع رئيس "تجمع أمل الجزائر" عمار غول، في ولاية تيبازة، غرب الجزائر العاصمة، أنَّ "اللّجوء إلى استغلال الشارع لتمرير الأفكار السياسية للمعارضين يشكّل خطرًا على الجزائر"، محذرًا في الوقت ذاته من "الدعوات إلى المرور نحو مرحلة انتقالية في الجزائر، يقودها الجيش الوطني الشعبي".
وأشار إلى أنَّ "دور الجيش الوطني الشعبي يتمثل في حماية السيادة الوطنية، والدفاع عن الأرض، والدعوات لتدخله في السياسة تعدُّ تشويشًا على الرئاسيات المقبلة، المزمع تنظيمها في 17 نيسان/أبريل".
ومن جانبه، بيّن غول أنَّ "الأصوات الداعية إلى توقيف المسار الانتخابي، والدخول في مرحلة انتقالية، تأتي في إطار حرب الشائعات، والمغالطات، التي يشنها البعض ضد المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة"، مشيرًا إلى أنَّ "هذه الحرب ستنتهي في 17 نيسان/أبريل المقبل، مع إعلان نتيجة الانتخابات"، في إشارة منه إلى فوز المترشح بوتفليقة بعهدة رابعة.
واختتم المؤتمر بمناوشات بين منظميه، حيث انتقد ممثلين عن حزب عمارة بن يونس استغلال المؤتمر الانتخابي في الترويج لشعارات الحزب، عبر صورة كبيرة، ووجه ممثلوا "الحركة الشعبية" الجزائرية اتهامات لحزب عمار غول بتحويل المؤتمر إلى "ملكية خاصة"، ملبيّنين أنَّ "المؤتمر مشترك، ولا يجوز أن يتم الترويج فيه لشعارات في إطار حزبي، لاسيما أنّه يهدف لدعم المرشح بوتفليقة".