الرباط ـ محمد عبيد
أكّد الأمين العام لـ"المجلس الوطنيّ لحقوق الإنسان" في المغرب إدريس اليزمي، أن المملكة تُعد البلد الوحيد في الجنوب، الذي يتبنّى مقاربة اجتماعيّة وإنسانيّة في مجال معالجة قضايا الهجرة.ونفى اليزمي، خلال ندوة صحافية، في الرباط، ما تداولته الصحافة الدوليّة ومنظمات حقوقيّة مغربيّة، عن وجود "تعامل عنصريّ ضد المهاجرين الأفارقة في المغرب"، مشدّدًا على أنه على الرغم من كثافة توافد المهاجرين
غير الشرعيين على المغرب، واستقرارهم به لفترات طويلة، فإن هذه الظاهرة لم تُفرز أية ممارسات عنصريّة إزاء هؤلاء، سواء من المجتمع، أو من الأحزاب السياسيّة، التي لا تعمد كما هو حاصل في بلدان أخرى، إلى جعل موضوع نبذ المهاجرين محور برامجها الانتخابيّة، واستغلاله لتحقيق مكاسب سياسيّة، مُسجّلاً أن عددًا من الممارسات العنصريّة إزاء هؤلاء في المغرب، محدودة ومعزولة.
وأعلن الأمين العام للمجلس الحقوقيّ، أن المغرب قد تحوّل من بلد مُصدّر للهجرة، إلى بلد مستقبل للمهاجرين، وأصبح بذلك مُطالبًا بنهج سياسة مندمجة ومنفتحة في مجال الهجرة، تأخذ بالاعتبار البعد الثقافيّ والدينيّ والاجتماعيّ لهؤلاء المهاجرين، فيما أقرّ أنه لا يمكن على الإطلاق المطالبة بتسوية شاملة وغير مشروطة لوضعية هؤلاء، كما هو معمول به في القوانين والتجارب الدوليّة، مُذكّرًا في هذا الصدد بالتفاعل الإيجابيّ من الأمم المتحدة مع مقاربة المغرب لقضايا الهجرة.جدير بالذكر أن المهاجرين الأفارقة يتسببون في وجود أزمة على الحدود مع سبتة ومليلية.