الجزائر - سميرة عوام
يقدّم بداية من الخميس خبراء ومختصّون في إدارة السّجون وعالم الإجرام في فرنسا تأهيلا خاصاً للمشرفات على السّجينات في المؤسّسات العقابية في الجزائر.
وحسب العدالة الجزائرية فإن إشراف كل من المختص في إدارة السجون الفرنسي جورج دوسان والخبيرة في الإجرام السيدة سيلفي مانود بينا زاراف، على رسكلة أكثر من 3 آلاف مشرفة
على السجينات في مختلف السجون الموزعة على مستوى الأراضي الجزائري يدخل في إطار الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي الممولة بغلاف مالي يفوق أكثر من 18 مليون يورو، ساهمت فيه الجزائر بمبلغ مليون ونصف مليون يورو وقعت عام 2008 وتتركز محاوره على الجوانب المتعلقة بإدارة السجون وأنسنتها وتأهيل الموظفين وكيفية التعامل مع المساجين وإدماجهم في المجتمع، مع عصرنة القطاع وتوسيع نشاطه بما يتماشى وظروف الوضع الاجتماعي في المغرب العربي.
وحسب العدالة الجزائرية فإن هذه الأيام الدراسية تشمل مواضيع ومحاور مهمة ومن شأنها مساعدة المشرفات على التعامل مع المرأة المحبوسة وكيفية رعايتها ورضيعها في حال كان مرافقا لها وتنظيم علاقتها داخل السجن وإفادتها من الزيارات العائلية وتتبع مسارها من السجن لما بعده والسعي لإدماجها في المجتمع وعدم تركها عرضة للظروف القادرة على إعادتها للمكان ذاته.
واستعرض الخبيران التجربة الفرنسية في هذا المجال مؤكدين ضرورة تكثيف الأيام التأهيلية لصالح الموظفين لضمان نجاح تجربة الجزائر كون نظام السجون والتأهيل إحدى الأسس الرئيسية التي يتركز عليها المجتمع ووسيلة للقضاء على من الإجرام من خلال التكفل الأمثل بالمحبوسة وإدماجها في المجتمع دون تسجيل أي انحرافات أخرى.
وحسب الخبير الفرنسي جورج دوسان فإن العقوبة التي تفرض على المرأة المحبوسة مرحلة هامة لنضجها و و تأهيل سلوكها يقومه و تحضيرها لفترة ما بعد خروجها من المؤسسة العقابية و مواجهة المجتمع وفق أسلوب إدماجي يجعلها وطفلها قادرة على مواجهة المستجدات في المجتمع والتكيف مع الظروف الأخرى.