الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
شهد المغرب، الأحد، كُسُوفَاً جُزئِيَّاً نادراً للشَّمْس، بدأ قرابة الساعة 11 والنصف صباحا، وبلغ أوْجُهُ في السَّاعة الثَّانية عشرة، لينتهي قُرابة الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً، حسب ما عاين مُراسل "المغرب اليوم". وتَتَبَّعَ هذه الظّاهرة الفلكية فريق علمي وعدد كبير من الأشخاص في باحة المكتبة الوطنية للمملكة في الرباط بمبادرة من عدد من الجمعيات من مدينتي الرباط والدار البيضاء.
وقال مسؤول في المرصد الفلكي لجمعية رباط الفتح من أجل التنمية المستدامة، البروفيسور سمير القادري، في تصريحه للقناة الأولى المغربية (رسمية) إنّ هذا الكُسُوف، الذي لم يستمر سوى ساعة تقريبا، يعدّ ظاهرة نادرة على اعتبار أنه لا يمكن رؤيته خلال كل طلوع للقمر أو من المكان ذاته على سطح الأرض.
وأوضح أن هذه الظاهرة الفلكية بلغت أَوْجُها عندما غطَّى القمر الجزء الأكبر من الشمس قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا، مضيفا أنها كانت كلية في أفريقيا الوسطى وجزئية في المغرب.
يذكر أن أكثر من 40 بلدا عبر العالم، بما فيها معظم بلدان إفريقيا وبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط، من بينها إسبانيا، شاهدوا مراحل جزئية من هذا الكسوف.
وتكتسي ظاهرة الكسوف أهمية دينية في العالم الإسلامي حيث تؤدى صلاة الكسوف وفقا لما جاء في الحديث النبوي "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى ذكر الله وإلى الصلاة".