الرباط - رضوان مبشور
َفَت وزارة العدل الإسبانية ما تم الترويج له، مطلع الأسبوع الجاري، من أخبار تفيد عزم سلطات مدريد منح الجنسية الإسبانية لكل مسلم "ارتد" عن دينه واعتنق المسيحية، وأكَّدَت السفارة الإسبانية في العاصمة المغربية الرباط ما نفته العدل الإسبانية، معتبرة الأخبار التي تداولتها مجموعة من الصحف المغربية
عاريًا تمامًا من الصحة، معتبرة أن "ذلك لا يمكن أن يتم ما دام الدستور الإسباني لا يسمح بذلك، إضافة إلى طبيعة الدولة في إسبانيا التي تضمن حق الممارسة الدينية للجميع".وأعلن الناطق الرسمي باسم المجلس الأسقفي الكاثوليكي في إسبانيا أنطونيو ماريا روكو فاريلا أن الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، وأنه "لا يستحق حتى النفي".واستبقت إحدى الجرائد الفكاهية الاسبانية، نشر الخبر "الزائف"، لتتناقله عنها إحدى الجرائد الورقية المغربية الواسعة الانتشار، وتضعه كمادة رئيسية على صفحتها الأولى، ليخلق جدلاً كبيرًا في المغرب وإسبانيا، خاصة بسبب العدد الكبير للجالية المغربية في إسبانيا، الذي يصل لأكثر من مليون مهاجر مغربي، إضافة إلى القرب الجغرافي والثقافي بين المغرب وإسبانيا، وهو ما يمكن أن يؤثر على عقيدة المغاربة "الاسلامية".وكتبت الجريدة الاسبانية، نقلاً عن مصادر قالت إنها مقرَّبة من حكومة مدريد أن "المجلس الحكومي بالاتفاق مع الكنيسة الاسبانية، أصدرا قانونًا (امتيازيًا) جديدًا يمنح بموجبه كل مسلم أراد العدول عن دين الاسلام والارتداد عنه، واعتناق المسيحية، حق امتلاك الجنسية الاسبانية بكل شروطها وامتيازاتها كأي مواطن إسباني".
وورد في ذات الخبر "الزائف"، أن "الاتفاق الذي وُقع بين كل من رئيس المؤتمر الأسقفي الإسباني، أنطونيو ماريا روكو فاريلا، ووزير العدل في الحكومة الإسبانية، ألبرتو كاياردون، كان سريًا"، موضحة أنه "للتأكد من صدق اعتناق المسلم للمسيحية الكاثوليكية لمنحه الجنسية الإسبانية، في هذا القانون، يتطلّب في الأساس ضرورة تعلُّم الراغبين فيه الصلوات المسيحية باللغة الإسبانية، ولا يُشترط إتقان اللغة، حيث يكفي فقط التحدث بالإسبانية كساكني منطقة الأندلس".