الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
جانب من حصار الشرطة وبلطجي لمسج الفتح برنسيس

لندن ـ سليم كرم

نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا حصريا لشاهد عيان حول ما حدث في مسجد "الفتح" بميدان رمسيس بالقاهرة أثناء حصار قوات الجيش لأنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذين كانوا بداخله. ويشير التقرير إلى حصار استمر 12 ساعة للمئات من أنصار مرسي وهم في حالة من الذعر في الجانب الخلفي من المسجد في جو حار خانق تفوح  منه رائحة تعفن الجثث المتحللة. وفي ساحة الصلاة بالمسجد كان يقف قائد عسكري وحوله مجموعة من جنود الجيش فوق الأرض المكسوة بالسجاجيد التي كانت متسخة وعليها نفايات من القطن والضمادات الطبية الملوثة. أما خارج المسجد فقد احتشدت المئات من الجماهير حول البوابات الحديدية المحيطة بساحة المسجد ولا تبدو على وجوه معظم هؤلاء أي من ملامح التعاطف مع المحتجزين المحاصرين داخل المسجد، فقد أصبحت صورة أنصار مرسي في أذهان بعض المصريين أنهم إرهابيون خارجون على القانون. وتقول ياسمين وهي طالبة جامعية "أن اثنين من أخوتها ضمن المحتجزين، وأن قوات الجيش والشرطة تعتقد بأن الناس المحتجزين بالداخل إرهابيون ولكنهم ليسوا كذلك، وأن ما يحدث الآن هو الفوضى التي دبت في أوصال الشعب المصري". لقد كان الخوف والقلق واضحا على وجوه الأقارب الذين كانوا يبكون حول ساحة الصلاة في الوقت الذي كان فيه ضباط الشرطة المتوثبون يحملون بنادق الكلاشينكوف. وفي تلك الأثناء نجح العشرات من المدنيين في الدخول إلى ساحة المسجد مما اضاف المزيد من الخلط والالتباس على المشهد، ويقول التقرير "أن المئات من أنصار مرسي كانوا قد دخلوا المسجد كملاذ آمن لهم في أعقاب انطلاق نيران البنادق بالقرب من ميدان رمسيس يوم الجمعة الماضي، وكانت تصدر عن هؤلاء صرخات استغاثة". ومع حلول الساعة 12.40 ظهرا تدهور الموقف مع تردد أصوات طلقات الرصاص خارج المسجد، وفي تلك الأثناء صاح صبي قائلا "أن الإخوان المسلمين يطلقون النار من فوق". وعلى الفور ساد الرعب ساحة الصلاة وسرعان ما اتخذ عشرات من قوات الأمن الملثمين في الاحتماء أسفل نوافذ المسجد وخلف الأعمدة الرخامية. وبدأت العيون تتطلع نحو مصدر إطلاق النار ولكنها لم تعثر على أي مصدر.   وفجأة قامت فرقة من الشرطة المسلحة باقتحام ممر يؤدي إلى المكان الخلفي الذي يتحصن خلفه المحاصرين من أنصار مرسي واتخذوا مواقعهم استعدادا لإنهاء الحصار. وفي تلك اللحظة صاح شخص ما وهو يشير إلى نوافذ بالطابق الثاني المطلة على ساحة الصلاة قائلا: "أن هناك البعض في الطابق العلوي"، وبعدها بلحظة ظهر ضوء أعقبه انفجار صغير في وسط الغرفة الخلفية وبعد ذلك ثوان ٍ سمع صوت انفجار ثان ٍ صادر من جانب الممر المؤدي إلى المحاصرين. وفي الخارج كان العشرات من المدنيين يتوافدون على الساحة الرئيسية المحيطة بجدران المسجد. ويقول بعض شهود العيان "أنهم رأوا انطلاق نيران من أعلى مئذنة المسجد". وفي ظل حالة الخوف والفوضى بدأت الجماهير الغاضبة في مهاجمة الصحافيين الأجانب الذين يقومون بتغطية الحصار، وقد تلقى أحد المراسلين الغربيين ضربة بالهراوة على رأسه أفقدته وعيه، وبعدها قام الجنود بإطلاق النيران في الهواء لإبعاد المهاجمين. وقد تم انقاذ اثنين من الصحافيين من أيدى الجماهير في ميدان رمسيس، بينما قامت القوات باعتقال المراسلين الآخرين أو احتجازهم في أماكن متفرقة من القاهرة يوم السبت. وعلى ما يبدو فإن جماعة "الإخوان المسلمين" باتت مهددة من جديد بالخروج من الحياة السياسية في مصر بعد اقتراح حازم الببلاوي أمس بحل الجماعة. كما قامت السلطات باعتقال محمد الظواهري أخو أيمن الظواهري وهو زعيم جماعة السلفيين الجهاديين المتتشددة ويعتقد بأنه حليف لمرسي ومتهم بقيادة العلميات الإرهابية في سيناء. وتقول صحيفة "الإندبندنت" : "أن الحكومة المصرية المؤقتة التي تدعمها مؤسسة عسكرية يتعذر كبح جماحها، بدأت في شن حرب دموية على الإسلام السياسي وارتكبت عدة مذابح متتالية على مدى الأسابيع الستة الماضية اتسمت بالوحشية المذهلة إلى درجة لم يعد أحد يعرف بالضبط كم عدد قتلى تلك المذابح". ولم يعد هناك أحد يأمن على حياته بعد مقتل ابن المرشد العام لجماعة الإخوان يوم الجمعة، ومن قبلة لقيت ابنة القيادي البارز في الجماعة محمد البلتاجي مصرعها يوم الأربعاء خلال مذبحة فض الاعتصام ويقال "أن الفتاة لم تكن تعتنق فكر الإخوان المسلمين، وأنها كانت تشارك الليبراليين والعلمانيين في المظاهرات الاحتجاجية ضد قوات شرطة الأمن المركزي مع نهاية عام 2011،  كما كان لها تفكيرها الخاص وساهمت بكثير من العمل العام وكانت منفتحة على جميع طوائف المجتمع". وتقول الصحيفة ايضا "أن الإخوان ردوا على أحداث العنف الأخيرة بمهاجمة الكنائس ومنازل المسيحيين ومحلاتهم. وقد أكدت تلك الهجمات شكوك العديد من الليبراليين الذين يعتقدون بأن أتباع الإسلام السياسي لا يعرفون التسامح وغير مؤهلين للحكم في مصر. وقد أدى ذلك إلى تفكير السلطات في حل الجماعة".  

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

صواريخ مجهولة المصدر تستهدف قاعدة أميركية في سوريا دون…
انفجار كبير بجسر يربط بين الأراضي الروسية والقرم وأوكرانيا…
قصر باكنغهام يكشف حقيقة منع الملك تشارلز من المشاركة…
تأهب في السلطة لمنع انتفاضة فلسطينية ثالثة تُكرر تجربة…
شهادة وفاة الملكة إليزابيث الثانية تكشف سر رحيلها

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة