الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية

رام الله – نهاد الطويل

رام الله – نهاد الطويل ما تزال موافقة القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية،وذلك في وقت يرى فيه كثيرون أن إنجاز ملف المصالحة يجب أن يشكل أولوية باعتباره استحقاق وطني أكثر من العودة للمفاوضات التي توقفت عام 2011.   فأغلبية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب حركتي"حماس والجهاد الإسلامي"تعارض وتدين قرار الرئيس الفلسطيني العودة إلى المفاوضات، وتعتبر تلك الفصائل أن العودة للمفاوضات في هذا التوقيت وفي ظل المتغيرات الدولية الحالية خطأ خاصة في ظل عدم تلبية الاحتلال لشروط القيادة الفلسطينية.
  في غضون ذلك يرى مراقبون أن القيادة الفلسطينية أضاعت فرصة ثمينة بموافقتها على العودة للمفاوضات،فيما تتمثل هذه الفرصة في التوجه للمؤسسات الدولية وللأمم المتحدة للمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على ما يقوم به من نهب للأرض الفلسطينية وقتل أبناء شعبنا ولما يجري من تهويد في مدينة القدس.وهذا ما لن يحصل بعد قرار العودة إلى طاولة المفاوضات.
  واعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في تصريحات صحافية الأحد:" أن العودة للمفاوضات الثنائية وفق الشروط الأميركية يعد بمثابة "انتحار سياسي سيطلق يد الاحتلال ليواصل الاستيطان والتهويد والقتل". مضيفاً أن الاحتلال ربح ذلك ليواصل ارتكاب كل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
  ووصل رفض "حزب الشعب الفلسطيني" لقرار العودة للمفاوضات حد الإدانة، واعتبر الحزب على لسان عضو مكتبه السياسي وليد عوض أن الرئيس محمود عباس ارتكب خطأ كبيراً بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال دون تحقيق الأسس التي حددتها القيادة الفلسطينية.
  إلى ذلك اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسام خضر، والذي عارض بشدة تجميد المفاوضات في تصريحات صحافية لـ"العرب اليوم" أن قرار الرئيس محمود عباس جاء متأخراً وأن القيادة الفلسطينية أضاعت فرصا كثيرة منذ 2006، فيما استغل الاحتلال الثلاث سنوات التي جمدت فيها المفاوضات في بناء المزيد من المستوطنات والتهويد للقدس، لدرجة أن القدس لن تكون عاصمة للفلسطينيين بسبب الواقع الذي فرضه الإحتلال على الأرض.
  وحول تأثيرات العودة إلى المفاوضات على المصالحة يرى خضر:" أن المصالحة أسدل عليها الستار إلى الأبد".بينما لا يوجد لدى القيادة الفلسطينية نية للمصالحة، في وقت أصيب فيه الشارع الفلسطيني بحالة يأس وطني جراء السياسات المختلفة.
  من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية عبد الستار قاسم خلال تعقيبه لـ" العرب اليوم" على القرار الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات أن هناك عدم وضوح في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
  وقال إن المفاوضات سرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تتوقف، وقد جرت جولات بين الجانبين في القدس وعمان.
   من ناحية أخرى اعتبر قاسم أن الشعب الفلسطيني يفقد الثقة بقيادته وأن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من عودة المفاوضات إذا في ظل حالة غياب المصالحة الفلسطينية.
  ويرى قاسم أن البديل يكمن في وحدة وطنية حقيقية بين الفلسطينيين تتبلور بميثاق وطني يلزم كافة الأطراف الفلسطينية .
   في السياق ذاته وصف القيادي والنائب في المجلس التشريعي "محمد دحلان" أن موافقة الرئيس محمود عباس على العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل "انتحار سياسي"، فضلاً عن كونه استخفافاً خطيراً بالثوابت الفلسطينية التي قدمت لأجلها التضحيات الجسام وإضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي.
  واعتبر دحلان في تصريح صحافي مكتوب ووصل نسخة عنه الأحد لـ "العرب اليوم" أن الموافقة الشخصية للرئيس عباس اتت خضوعا للضغط الدولي وخداعاً لشعبناً الفلسطيني وجرا له ليلهث وراء سراب.
  وأضاف دحلان أن "افتقادنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة في العمل الوطني اعتقادًا بأن النخبة تستطيع تحقيق أي إنجاز بعيدا عن الغطاء الشعبي، أو أنها تستطيع أن تلزم الشعب دون علمه أو قبوله - بالخطأ الفادح".
   وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن من عمان قبل يومين إن الإسرائيليين والفلسطينيين أرسوا الأساس لاستئناف محادثات السلام،في وقت كشف فيه وزير الشؤون الإستراتيجية والمخابرات الإسرائيلي"يوفال شتاينس" عن أن الاتفاق يشمل الإفراج عن الأسرى القدامي نافياً ما يشاع عن تجميد النشاط الاستيطاني والقبول بحدود 1967 أساساً لاستئناف المفاوضات كما يشترط الفلسطينيون.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

صواريخ مجهولة المصدر تستهدف قاعدة أميركية في سوريا دون…
انفجار كبير بجسر يربط بين الأراضي الروسية والقرم وأوكرانيا…
قصر باكنغهام يكشف حقيقة منع الملك تشارلز من المشاركة…
تأهب في السلطة لمنع انتفاضة فلسطينية ثالثة تُكرر تجربة…
شهادة وفاة الملكة إليزابيث الثانية تكشف سر رحيلها

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة