أعلنت الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء عن تمديد القيود المشددة على الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا حتى الثاني من مارس المقب، وذلك وسط مخاوف تتعلق بالسلالات المتحورة الجديدة من فيروس ( كوفيد ـ 19 ) التي تم اكتشافها بهذه البلدان.

وقالت كارولينا دارياس وزيرة الصحة خلال ندوة صحفية عقدتها في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن الحكومة قررت ” تمديد القيود على الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب إفريقيا لمدة أسبوعين آخرين ” حتى الثاني من مارس المقبل.

وكانت إسبانيا كغيرها من الدول الأخرى قد حظرت ولوج الركاب القادمين من المملكة المتحدة في نهاية دجنبر الماضي مع استثناء الإسبان أو المقيمين في إسبانيا، وذلك بسبب تفشي السلالة البريطانية الأكثر عدوى.

كما أعلنت السلطات الإسبانية، مع بداية شهر فبراير الجاري عن فرض قيود مشددة جديدة على الرحلات الجوية القادمة من جنوب إفريقيا والبرازيل، لمدة أسبوعين من أجل الحد من انتشار السلالات المتحورة من فيروس ( كوفيد ـ 19 ) التي تم اكتشافها بهذين البلدين .

ولم تسمح إسبانيا بمقتضى هذا الإجراء سوى للمسافرين القادمين من هذين البلدين الذين يحملون الجنسية الإسبانية أو جنسية أندورا أو المقيمين في إسبانيا، أو في أندورا فقط بالدخول إلى البلاد مع استثناء الركاب العابرين الذين لن يسمح لهم بمغادرة المطار ولن يتمكنوا من البقاء لأكثر من 24 ساعة .

وكانت وزارة الصحة الإسبانية، قد أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف حالات إصابة بعدوى السلالة البريطانية المتحورة في البلاد بلغت 479 حالة إصابة مؤكدة، مشيرة إلى أن هذه البيانات تظل أقل من المتوقع حيث تعتقد أن الإصابة بعدوى المتغير البريطاني قد تكون أكثر من ذلك بكثير .

كما تم الإعلان الجمعة الماضي عن اكتشاف أول حالة إصابة بالمتغير البرازيلي في جهة مدريد تتعلق بشخص كان قادما من البرازيل بالإضافة إلى حالتي إصابة بالبديل الجنوب إفريقي .

وسجلت إسبانيا التي تعد من بين أكثر الدول الأوروبية تضررا من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد حتى الآن أكثر من 62 ألف حالة وفاة وحوالي 3 مليون حالة إصابة مؤكدة منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد .